نفى الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله، تلقي الشركة ملاحظات من الاتحاد الأوروبي بشأن صلاحية الأسطول الجوي الجزائري للتحليق فوق الأجواء الأوروبية، مؤكدا أن الطائرات الجزائرية خضعت لمراقبة تقنية دقيقة خاصة بالاتحاد الأوروبي في الخارج مثل باقي شركات الطيران الأوروبية الأخرى·وأوضح بوعبدالله، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أن شركته لم تتلق أي ملاحظة سواء فيما يخص صلاحية الطائرات أو أمنها، مشددا على أن المشكل الوحيد الذي تم التحفظ عليه يتعلق بنقل البضائع والمقاعد وكذا منافذ النجدة وهو أمر شائع ومتعارف عليه على حد تعبيره وأضاف أنه تم منح مهلة للشركة تمتد إلى غاية شهر نوفمبر من أجل إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية، مطمئنا بأن الطائرات الجزائرية لا تشكل تهديدا حقيقيا·وكان الاتحاد الأوروبي قد هدد مجددا شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بمنعها من التحليق في الأجواء الأوروبية في حال عدم اتخاذ الإجراءات الأمنية الخاصة بالطيران المدني، وأعلن الاتحاد الأوروبي في نشرية عبر جريدته الرسمية أمس عن الآجال المحددة لدخول قرار المنع من التحليق في الفضاء الجوي الأوروبي حيز التنفيذ، وأعلن الاتحاد عن الخامس من شهر نوفمبر المقبل كآخر أجل للالتزام بالإجراءات الأمنية الجديدة· وحسب ما جاء في النشرية، فإن الاتحاد الأوروبي يجري تحقيقا منذ شهر جانفي 2009 حول الخطوط الجوية الجزائرية والتفتيش الدوري لأجهزتها وقد تم الكشف عن وجود نقص في المجال الأمني الخاص بنقل البضائع وصلاحية الملاحة الجوية وتراخيص الأشخاص المحلقين ·وكشف الاتحاد الأوروبي في نشريته عن مفاوضات بين الشركة الوطنية للطيران ''أر الجيري'' والمسؤولين الأوروبيين تؤكد فيها على حمل ''أر ألجيري'' على مضاعفة المجهودات قبل التاريخ المحدد· في حين التزمت الشركة الوطنية للطيران بإفادة المسؤولين في أمن الطيران الدولي بمخطط مفصل يتضمن إجراءات خاصة لتسوية النقائص الخاصة بأمن الطيران مرفوقة بأجندة تطبيق الإجراءات التي وضعها أمن الطيران الدولي· وحسب النشرية، فإن الاتحاد الأوروبي ألزم الشركة الوطنية للطيران بتقديم تقريرها شهريا حول أمن طيرانها مع مواصلة تفتيشه لطائرات الشركة