سحنوني ل"البلاد": حذرنا من العراقيل البيروقراطية أمام المستفيدين من المصالحة كشف رئيس خلية المساعدة القضائية على تطبيق بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مروان عزي عن قرار سيصدر قريبا لفائدة ضحايا المأساة الوطنية يتعلق بخلق هيئة جديدة للتكفل بهم، بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بإيجاد آلية لاحتواء مشاكل المستفيدين من ميثاق السلم والمصالحة من قبل الهيئة وحتى من قبل قيادات في الفيس المحل، وذلك تزامنا مع إعلان أكثر من 200 تائب تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية البليدة تنديدا بالإقصاء والتهميش. وأكد المتحدث في اتصال هاتفي مع البلاد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان قد تعهد بدفع عجلة مشروع ميثاق السلم والمصالحة الوطنية واتخذ جملة من التدابير التي استجابت لمطالب الهيئة على غرار رفع القيود عن حظر السفر للمستفيدين من تدابير المصالحة، معتبرا أن مجمل المطالب التي تضمنتها اللائحة يستجاب لها تباعا نقطة بنقطة، مذكرا بتعويض النساء ضحايا الاغتصاب من الإرهابيين الذي شكّل أحد أهم الملفات التي عالجتها الخلية. وفي هذا السياق، كشف رئيس خلية المساعدة القضائية عن قرار سيتخذ استنادا لمعلوماته قريبا من أجل خلق هيئة للتكفل بمطالب ضحايا المأساة الوطنية الذين شرعوا في التحرك بدافع مطالب اجتماعية بعد أن قرر "تائبون" تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد أمام مقر ولاية البليدة، من جهته، اعتبر القيادي السابق في حزب الفيس المحل الهاشمي سحنوني أن خروج التائبين للشارع يعكس حجم الضغوط التي يعانون منها، وهو ما كان قد حذر منه مؤسس الفيس ضمن جملة من المطالب التي رفعت إلى مدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى خلال مشاورات تعديل الدستور، حيث أكد المتحدث أن وجود بعض القرارات التي تعرقل نجاح ميثاق السلم والمصالحة على غرار عدم تبييض صحيفة السوابق القضائية للمستفيدين من المصالحة، لتسهيل الحصول على شغل وصرف تعويض عن المستفيدين من البراءة بعد قضاء سنوات في الحبس المؤقت. ورفع صفة "الإرهابيين التائبين" في الإعلام والإدارات.