أودع عمال بريد الجزائرأرضية مطالب على طاولة المدير العام محند العيد محلول، ومن جملة المطالب إنصافهم مثل باقي المؤسسات المالية الأخرى التي لا تعمل يوم السبت، وتعمل في المقابل مساء الخميس.. المطالب التي قدمتها تنسيقية عمال البريد إلى المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر محلول محند العيد، جاءت وفقا لما يمليه القانون 90-02. مع العلم أن جل المطالب حسب تأكيدات العمال مصادق عليها من قبل لم يتم تنفيذها إلى حدّ الآن، سوى مطلب تنحية يوم السبت الذي يعد إحراجا للإدارة في هذا الوقت. وقال عمال بريد الجزائر في تصريحات ل"البلاد" إن مختلف الإطارات السامية بعد 3 سنوات من إنصافهم من طرف الوزير الأسبق موسى بن حمادي بعد حرمانهم من أبسط حقوقهم، لاسيما حقهم في منحة الأقدمية iep ومنحة 20 شهرا للخارجين إلى التقاعد بدلا من 12 شهرا الحالية، وكذا ترسيمهم في المناصب التي يشغلونها منذ أكثر من عام، فرغم مرور 3 سنوات كاملة على المصادقة على حقوقهم تبقى حبرا على ورق. وأمهلت تنسيقية ممثلي عمال البريد نهاية الشهر الحالي كآخر أجل للتفاوض مع الإدارة حول جملة من المطالب في اجتماع لمجلس إدارة مؤسسة بريد الجزائر بتاريخ 23 أكتوبر 2011، صادق هذا الأخير على قرارات تقضي بمنح الإطارات السامية لبريد الجزائر جميع حقوقهم المادية بما فيها التعويض على الخبرة المهنية IEP. كما منح الإطارات منحة الخروج للتقاعد تصل إلى 20 شهرا من الأجرة الشهرية الثابتة، وهذا بأثر رجعي اعتبارا من شهر جويلية 2011 . وكان المدير العام قد أبرق بمراسلة بتاريخ 08 جانفي 2013 تحمل رقم / المديرية العامة / سكريتارية/ 26/ 2013 ممضية من طرف مدير الموارد البشرية، بوشاقوة سليمان، يعلمهم فيها بأن التعويض عن الخبرة المهنية IEP ستشرع المؤسسة في منحه لإطاراتها السامية اعتبارا من الفاتح فيفري 2013، إلا أن كل تلك القرارات رفض المدير العام محلول محند العيد تنفيذها، رغم أنها صادرة من الوصاية، أي ممضية من طرف وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مما أثر سلبا على الإطارات السامية للمؤسسة التي تظل إلى حد كتابة هذه الأسطر مهمشة وحقوقها المادية مسلوبة، مما ينجر عنه سوء التسيير داخل المؤسسة كما يخلق جو من اللامبالاة. ويقول العمال في مكالمة هاتفية مع "البلاد"، إنه من الغير المعقول أن نحاسب إطار سامي على تقصيره وسوء تسييره، طالما جل حقوقه المادية مهضومة، خاصة لما نعلم على سبيل المثال لا الحصر أن مديرا ولائيا لاتصالات الجزائر أو موبيليس يتقاضى أجرة شهرية تتراوح بين 20 و30 مليون سنتيم، على حد تأكيدهم، بينما المدير الولائي في بريد الجزائر لا تتجاوز أجرته الشهرية 12 ملايين سنتيم، وهذا باحتساب منحة المتغير التي تصب كل فصل أو كل سنة، حيث نجد في كثير من الأحيان رؤساء مصالح يتقاضون أجرة تفوق مديرهم الولائي.