كشف رئيس فيدرالية النسيج والجلود، عمار تاقجونت، عن مفاوضات أجرتها شركة مساهمات الدولة للصناعات التحويلية مع البنك الوطني الجزائري للحصول على قروض لاستيراد المواد الأولية، وهو ما يعني حسب المتحدث إمكانية إلغاء الحركة الاحتجاجية التي كانت مقررة هذا الشهر. وأوضح المتحدث، أمس في تصريح ل''البلاد''، أن ''أس جي بي'' الصناعات التحويلية ومجمع ''تكسماكو'' تفاوضتا مؤخرا مع البنك الوطني الجزائري وتم اتخاذ الإجراءات الإدارية الضرورية للحصول على القروض اللازمة لاستيراد المادة الأولية التي تعد المشكل الرئيسي الذي تعاني منه مصانع النسيج والجلود . وقال المتحدث إن الفيدرالية ستجتمع الأحد المقبل لتقييم المفاوضات التي أجرتها شركة مساهمات الدولة للصناعات التحويلية مع البنك وما إذا كانت ستحل إشكالية الإنتاج التي كانت واردة وتهدد العمال بشبح البطالة. وأضاف في هذا الشأن أن اللقاء سيكون متبوعا باجتماع اللجنة التنفيذية للفيدرالية بمعهد التكوين النقابي بالعاشور بعد العيد مباشرة للفصل في خيار الإضراب الذي سيتقرر بناء على تقييم المفاوضات التي جرت بين الإدارة والبنك. من جهة أخرى، كشف المتحدث عن احتجاجات عمال بعض المصانع على مستوى كل من ذراع بن خدة بتيزي وزو وكذا مصنع بوقاعة بسطيف وباتنة، على سوء تطبيق الإدارة للاتفاقيات القطاعية. وقال في هذا الشأن إن الملف ستتم دراسته خلال الاجتماع الذي سيتم تنظيمه الأحد المقبل. وفيما يخص المآزر، قال تاقجونت إن طلبية المآزر المدرسية التي كانت تقدمت بها وزارة التضامن الوطني والأسرة أصبحت شبه جاهزة وسيتم تسليمها في غضون الأيام القليلة المقبلة، علما حسبه أن الطلبية تخص 300 ألف مئزر من المقرر أن يتم توزيعها على التلاميذ المعوزين خلال الدخول المدرسي. يذكر أن فيدرالية النسيج والجلود كانت قررت الدخول في إضراب وطني لمدة يوم واحد في شهر سبتمبر الجاري بسبب الانسداد الذي حدث بينها وبين شركة المساهمة للصناعات التحويلية التي انفردت باتخاذ قرارات ''مجحفة'' دون إشراك الشركاء الاجتماعيين، إلى جانب تماطل هذه الأخيرة في استيراد المواد الأولية اللازمة للإنتاج، ما كان يهدد العمال بالطرد من مناصب عملهم.