وقعت وزارة التضامن الوطني مؤخرا على عقد مع شركة المساهمات للصناعات التحويلية لإنجاز 300 ألف مئزر مدرسي ستوجه للأطفال المعوزين خلال الدخول المدرسي المقبل المقرر شهر سبتمبر المقبل، في الوقت الذي لا تزال فيه وزارة التربية ملتزمة الصمت فيما يخص طلبية المآزر المدرسية بالرغم من اقتراب الدخول المدرسي. كشف عمار تاقجونت رئيس الفيدرالية الوطنية للنسيج والجلود عن عقد تم توقيعه بين وزارة التضامن الوطني وشركة مساهمات الدولة للصناعات التحويلية منذ أكثر من شهر لإنجاز 300 ألف مئزر مدرسي سيتم توزيعها على التلاميذ المعوزين خلال الدخول المدرسي المقبل. وقال المتحدث إن هذه الطلبية ستجهز في وقتها في حين استغرب المتحدث التزام وزارة التربية الوطنية لحد الآن الصمت فيما يخص صفقة المآزر التربوية بالرغم من اقتراب موعد الدخول المدرسي المقبل، مرجحا إمكانية تكرار سيناريو العجز وحدوث ندرة مثلما حدث العام الماضي. وقال المتحدث إن الأقمشة متوفرة في السوق إلا أن قدرة الكمية المتوفرة على تلبية الطلب غير معروفة لحد الآن وستتحدد بعد تحديد الطلب من طرف وزارة التربية الوطنية. ودعت الفيدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود على لسان المتحدث وزارة التربية الوطنية إلى التعجيل في عملية الحسم في منح العقود الخاصة بصفقة المآزر المدرسية لتفادي تكرار سيناريو العجز الذي تم تسجيله السنة الماضية، مضيفا أنه لم يتبق الكثير من الوقت لإنجاز المآزر المدرسية المطلوبة لقرابة 8 مليون تلميذ، إذ لم يعد يفصل عن العام الدراسي المقبل سوى شهر ونصف وهي المهلة التي يجب استغلالها بالشكل اللازم لتفادي الوقوع في أزمة العجز التي تم تسجيلها العام الفارط، حيث إنه على الوزارة الوصية بالتشاور مع الوزارتين المعنيتين ممثلة في التجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الفصل في هذه النقطة عاجلا لتمكين الأطراف المعنية بتجهيز الصفقة في الوقت المناسب، وإلا فإنها حسب المتحدث ستواجه عجزا آخر في سبتمبر القادم. من جهتها، لم تستبعد نقابات التربية الوطنية أن يتكرر سيناريو العجز في توفير المآزر الذي شهدته مختلف المؤسسات التربوية، خلال الدخول المدرسي الماضي، لعدم اتخاذ الوزارة الوصية الإجراءات الضرورية لتأمين ذلك وتغطية طلبات المتزايدة على المآزر.