تمسكت فيدرالية النسيج والجلود بقرار الدخول في إضراب وطني لمدة يوم واحد في شهر سبتمبر المقبل في ظل استمرار الانسداد الحاصل بينها وبين شركة المساهمة للصناعات التحويلية التي انفردت باتخاذ قرارات وصفتها ب''المجحفة'' دون إشراك الشركاء الاجتماعيين. وكشف رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود عمار تاقجونت أن هذه الخطوة تأتي احتجاجا على القرارات الأحادية المتخذة من طرف مؤسسة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية ومديرية مجمع ''تكسماكو'' دون إشراك النقابة، وقال المتحدث أمس في تصريح ل''البلاد''، إنه من غير المعقول أن تطالب ''أس جي بي'' النقابة بالتوقيع معها على المحاضر الخاصة بغلق المؤسسات وتسريح العمال في حين يتم استثناؤها من المشاركة في اللقاءات الأخرى التي تخص المؤسسة والعمال، مضيفا أنه على هؤلاء المسؤولين أن يفهموا أن المؤسسة لا تعني رب العمل فقط وإنما العامل أيضا. وأضاف المتحدث أن النقابة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي على ما يحدث في هذا القطاع، وعليها العمل جاهدة من أجل إنقاذ الشركة، مضيفا أن القرارات الأحادية وإغلاق المسؤولين أبواب الحوار يحتم على العمال السير في طريق الاحتجاج. وأضاف تاقجونت أن النقابة قدمت ملفات تفصيلية إلى كل من الأمين العام للمركزية النقابية والمفتش العام لوزارة الصناعة عن وضعية الانسداد الحاصلة بسبب القرارات المفاجئة التي اتخذها رئيس مجمع النسيج بمباركة من شركة تسيير المساهمات، بعد قيامه بتوقيف بعض مدراء مؤسسات من مناصبهم بسبب توقيعهم اتفاقيات عمل وشراكة مع الفروع النقابية التابعة لمؤسساتهم، الأمر الذي يعد تعديا صارخا على حقوق العمال والمدراء. ودعت الفيدرالية على لسان المتحدث الحكومة، إلى اتخاذ موقف واضح حول مستقبل هذا القطاع الهام، مضيفا أن عمال القطاع المقدر عددهم ب 15 ألف عامل موزعين عبر 20 شركة على المستوى الوطني، سيشرعون في إضرابهم شهر سبتمبر ليوم واحد يكون متبوعا بتجمع على مستوى شركة تسيير الإنتاج ومديرية مجمع ''تكسماكو'' كما قررت الفيدرالية توجيه رسالة مفتوحة إلى الرئيس بوتفليقة تستعرض خلالها تفاصيل المشاكل التي يمر بها القطاع.