السكن والشغل وتوزيع الأراضي أهم مطالب المحتجين اتسعت أمس الإثنين رقعة الاحتجاجات التي تعرفها منطقة وادي ريغ التابعة لولاية الوادي، لتمس بلديات إسطيل وتجددها في كل من المرارة وتندلة بقطع الطرق، وحرق العجلات المطاطية، ومحاصرة البنايات العمومية، والتجمهر وسط الساحات، وقبالة البلديات بأجواء جد مشحونة، يحي بانفجار الوضع في أي لحظة، في ظل غياب حوار وتشاور بين الغاضبين والسلطات المحلية بولاية الوادي. وتنوعت مطالب وانشغالات الغاضبين، التي أغلبها اجتماعي وتنموي، التي يرفعها هؤلاء المحتجون في البلديات المذكورة، بين المطالبة بالتوزيع الأراضي والتحصيصات السكنية، وتحريك عجلة التنمية الراكدة، والتهيئة الحضرية، وتحسين الظروف المعيشة وتوفير مرافق الشباب، وتوفير مناصب الشغل، ومساعدة البطالين على إستحداث مؤسسات. وأقدم المحتجون في بلدية المرارة التي تبعد حوالي 150 كلم على مقر ولاية الوادي، على قطع الطريق الرابط بين البلدية ودائرة جامعة، إضافة إلى الطريق الرابط بين المرارة والحجيرة التابعة لورڤلة، مطالبين بحل المجلس البلدي، وتدخل السلطات العليا للبلاد، وفتح تحقيقات لما آل إليه الوضع الحالي، معبرين على غضبهم من غياب الرسمي لجميع أشكال التنمية في البلدية، والبناء التحية، على غرار التحصيصات السكنية، والصحة المريضة والفلاحة الراكدة، والري، مركزين على ما يمارسه رئيس البلدية ومقربين من سياسيات التهميش والإقصاء، الذي يمارسه المجلس في حق المواطن، والتسيير على حد الأهواء والعروشية، دون إشراك فعاليات المجتمع المدني، وأكدوا أنهم لن يعدلوا على قرار الإغلاق نهائيا، إلا إذا تم إنهاء مهام المجلس الحالي، والاستجابة لمطالبهم، خاصة بعد الاعتداء الجسدي، الذي عرف في رواق مكتب المير من طرف مناوئين، وعائلة المير، لأحد ممثلي المحتجين، الذي كان في طريقه للتفاوض مناقشة مطالب المحتجين، وإيجاد أرضية اتفاق وتفاهم مع المسؤول الأول للبلدية. في اتصال مع رئيس المجلس البلدي للمرارة عروق عبد المجيد، الذي فند أي اعتداءات وهي مجرد إشاعات وأكذوبة لتأجيج الوضع. وتدخل بعض المواطنين لحمايته من الاعتداء الجسدي من طرف المحتجين، كما أكد أن الحركة الاحتجاجية تدعمها وتغذيها أطراف خارجية من دولة الإمارات والموساد، بأيادي ابن الجهة لزعزعة استقرار المنطقة، خاصة مع الأحداث الأخيرة لتڤرت، والشخص معروف أنه يعمل في الإمارات، واستغلال بعض الشباب الطائش والمنحرف وتعزيزه بالمخدرات والخمر، لإشعال نار الفنتة على حد قوله، والذهاب بعيدا بالجزائر الى مستنقع ما يسمى بالربيع العربي، كما أن أطرافا خفية تعمل على تحريك الوضع للضغط على تقديم منطقة الحارة كأرض لأولاد مولات، وهو ما رفضناه جملة وتفصيلا. وعن التنمية أوضح أن البلدية محظوظة ورائدة في السكن، وإنشاء ثلاثة محيطات فلاحية، توفر الغاز المدينة، وشبكة التطير على وشك الانتهاء، والماء الشروب على مدار ساعات اليوم، ب5 آبار، إضافة لاستفادة من بئرين بقيمة 80 مليارا على وشك الانطلاق، وبلدياتنا بلدية المشاريع الكبرى على حد تعبيره بفضل سياسات الدولة المنتهجة. كما تواصل قطع الطريق الوطني رقم 3 من طرف سكان تندلة باستعمال الحجارة وحرق العجلات المطاطية، نظرا للانسداد الذي يعرفه المجلس البلدي منذ أزيد من سنة ونصف، والتنمية الغائبة، وطالبوا بتسوية العقار الفلاحي، وتسريع في توزيع محلات التجارية، وإنشاء موقع للحافلات، ورفع حصة السكن الريفي المجمدة على حد تعبيرهم، كما تخللها استغلال الفرصة من قبل منحرفين بسرقات واعتداءات المسافرين، الذين سلكوا الطرق الاجتنابية والفرعية، ومساواة بالأموال لتركهم يمرون. وتجمهر عشرات الشباب من بلدية إسطيل أمام مقر البلدية، مطالبين بتسوية العقار الفلاحية، والسكن الريفي، وتوزيع التحصيصات سكنية، ورفع عدد الاستفادات من السكن بجميع أنواعه.