آيت العربي ينتقد اعتماد الداخلية 20 حزبا في شهر واحد

انتقد الناشط السياسي، مقران آيت العربي، سياسة منح وزارة الداخلية الاعتمادات للأحزاب بعد أن جمدتها لمدة تزيد عن 10 سنوات، لكنها حين شعرت بحاجة لفتح باب الاعتماد في إطار ظروف دولية وجهوية معينة، اعتمدت أكثر من 20 حزبا في شهر واحد، ومعظم هذه الأحزاب لا تتوفر فيها الشروط القانونية، لأن ما يهم السلطة هو العدد وليس التعدد. وتساءل في مشاركة له عبر صفحته الخاصة في فيس بوك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: "ما جدوى وجود أحزاب لا يسمح لها بتنظيم المسيرات والاجتماعات السلمية، ولا حتى عقد ندوات فكرية وسياسية؟". وقال النشاط الحقوقي إنه "عندما شعرت السلطات بحاجة لفتح باب الاعتماد الحزبي والإعلامي في إطار ظروف دولية وجهوية، اعتمدت 20 حزبا في شهر واحد"، مؤكدا أن تلك الأحزاب الجديدة "لا تتوفر فيها الشروط القانونية". واعتبر أن النظام الجزائري الحالي "مبني على التسلط، وليس على القانون، ولا يمكن له أن يحترم الحريات العامة وحقوق الإنسان وكرامته مهما كانت النصوص، وذلك لغياب ثقافة دولة القانون". وأضاف مقران آيت العربي أن مصادقة الجزائر على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1963، لم يمنع السلطة آنذاك من انتهاك حقوق الإنسان بحبس مناضلين تعسفيا، وفرض الإقامة الجبرية في الصحراء على كبار الثوار، وتعذيب مجاهدين لأنهم رفضوا ديكتاتورية أحمد بن بلة وهواري بومدين، ومنع التعددية الحزبية، وقمع حرية الرأي، وانتهاك الحقوق النقابية، وكل ذلك باسم الشعب الجزائري.