شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، على ضرورة إعادة الاعتبار للجيش الوطني الشعبي من خلال توسيع صلاحياته خاصة على مستوى الحدود، مشيرا إلى أن الجيش هو مؤسسة عسكرية تابعة لنظام خاص، في إشارة إلى أهمية عدم إقحامه في المشاكل التي تشهدها الساحة السياسية، وأكد بأن الأفلان في حالة جيدة بالرغم من محاولة البعض إعطاء صورة سيئة عنه، مضيفا بأنه لا يزال يلعب دورا قياديا على الساحة السياسية، واتهم المعارضة بتسهيل التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد من خلال رفض الحوار الذي دعا إليه الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن مخاوفها تجاه الوضع الاقتصادي وما يحدث على الحدود مجرد ذريعة للوصول إلى كرسي الحكم. فتح سعداني النار أمس على الأحزاب والشخصيات المحسوبة على المعارضة، -في إشارة إلى تنسيقية الانتقال الديمقراطي-، خلال تجمع شعبي بولاية تيزي وزو، التي تدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، مشيرا إلى أن الرئيس فتح أبواب الحوار وهي رفضته، كما رفضت عرضا وطنيا من حزب الأفافاس، وهو ما أتاح الفرصة للتدخل الأجنبي في شؤون البلاد، مذكرا بقضية الاتحاد الأوربي قائلا "نرفض أي تدخل أجنبي، كما رفضناه في فترة العشرية السوداء"، واتهمها بالتلاعب للوصول إلى الحكم "لا الوضع الاقتصادي للبلاد ولا ما يحدث على الحدود يهم المعارضة، ما يهمها هو كرسي الحكم"، مضيفا بأن الجزائر لا تريد الرجوع إلى سنوات التسعينيات التي كلفتها ثمنا باهظا. ودعا سعداني إلى الأخذ بعين الاعتبار في الدستور التوافقي الجديد الانشغالات التي رفعها خلال المشاورات الأخيرة التي أجراها مع أحمد أويحيى، مشيرا إلى أن الأفلان اقترح توفير الحماية وتوسيع صلاحيات الأميار، لأن الصلاحيات الحالية محدودة، إضافة إلى جعل الحكومة في صالح حزب الأغلبية، لأنه لا يعقل أن يكون حزب الأفلان رائدا والحكومة تمنح للآخرين، بهدف رد الاعتبار للحزب العتيد صاحب الأغلبية في المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية، ونوه بضرورة ترسيم اللغة الأمازيغية لأنها جزء من هويتنا الوطنية، وأيضا لقطع الطريق أمام كل من يريد استعمال هذه اللغة كمبرر لتحقيق أهداف دنيئة، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير كان من الأوائل الذين دعوا إلى ترسميها. وفيما يتعلق بانهيار أسعار البترول، برر المتحدث ذاته الأمر بأنه مخطط أمريكي سعودي لإضعاف الدول التي لم تتمكن من التدخل فيها عسكريا، محذرا من مخططات أجنبية لتقسيم الجزائر وإضعافها، ولابد من تكثيف الجهود لمواجهتها.