أدانت، المحكمة الابتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، نهاية الأسبوع الماضي، "الهاكر"، "ح. م. عبد العزيز"، مخترق منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية وعدة مواقع رسمية بالجزائر منها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والبنك المركزي، بشهرين حبسا مع وقف التنفيذ و50 ألف دج غرامة نافذة. "الهاكر" المكنى ب "صدام 2013" ينحدر من ولاية تلمسان وهو على أبواب التخرج من كلية الهندسة والعلوم بجامعة تلمسان، تمكن بفعل قدرته وتحكمه في الشبكة العنكبوتية من اختراق عدة مواقع رسمية على غرار القبة الحديدية الإسرائيلية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بنك الجزائر، بريد الجزائر، شركة "رونو" وجامعتي معسكر وتلمسان، مما مكنه من الاطلاع على أدق معلوماتهم السرية وملفاتهم السرية، وقد بلغ به الأمر لحد تغيير لهم أرقامهم السرية مما جمد نشاطات تلك المواقع وهياكلها الحساسة ليترك على جدار كل موقع ملاحظة يحثهم على استبدال نظام الحماية للموقع الهش كون أن جل المواقع التي قرصنها كانت تخضع لنظام حماية غير آمن مما سهل عليه عملية الاختراق، وهو ما أكده خلال محاكمته، وقال إن فضوله العلمي هو من دفعه لتصفح تلك المواقع وكان اختراقه لها سهلا للغاية لأنه وبالرغم من حجم أهمية تلك المواقع إلا أنها اعتمدت أنظمة حماية هشة جدا، وهو ما حاولت إنكاره إدارة بنك الجزائر أحد محركي شكوى الحال وأكدت أن المواقع أحدث لها أضرارا تسببت في تجميد نشاط البنك وحسابات الزبائن لعدة ساعات، حيث تمسكت بطلب تعويض قدرهُ 10 آلاف دج جبرا للضرر اللاحق بها.