حذر ضحايا سوق الوعد الصادق من التعامل معه مجددا، فبعد عودة السوق الشهير باسم الوعد الصادق أو سوق الريح إلى العمل مجددا في مسقط رأس صاحبه صالح مولاي بالهاشمية قرب مدينة سور الغزلان، حيث أعلن هذا الأخير أن سوقه عاد إلى العمل مجددا، مشيرا إلى أنه سيستلم 1500 سيارة سامبول جزائرية من مصنع واد التليلات بوهران خلال الأيام المقبلة، مما اعتبروه مهزلة حقيقية، فكيف لسيارة لم تسوق بعد في الجزائر أن تصل إلى سوق صاحبه مسبوق قضائيا ومبحوث عنه من قبل المصالح الأمنية؟! ويؤكد منسقو ضحايا الوعد الصادق في ردهم حول عودة الصالح مولاي إلى النشاط التجاري، مجرد سيناريو جديد من سيناريوهاته المعهودة، على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن جميع من ظهروا في التقارير الإعلامية التي تحدثت عن عودة هذا الأخير إلى العمل، مجرد متواطئين معه من رجاله وموظفيه قصد إيهام الناس بأنه يعمل بصفة عادية، ويضيف هؤلاء أن مولاي صالح اشترى هذه السيارات بأموال مستحقاتهم التي لم يتحصلوا عليها إلى حد الساعة. من جهة أخرى، جدد منسقو ضحايا الوعد الصادق تمسكهم بخيار القضاء لاستعادة أموالهم الضائعة، وصرح بعضهم ل«البلاد" أن مولاي صالح حتى لو وسع نشاطه إلى 48 ولاية وليس سور الغزلان فقط لا يهمهم، مؤكدين أنه لو أراد دفع مستحقاتهم لفعل سابقا، ولما انتظر أكثر من 10 أشهر للعودة إلى النشاط، خاصة وأن صالح مولاي يعد حاليا هاربا من العدالة بعد صدور 3 أحكام قضائية بالسجن و5 أوامر بالقبض، بعد أن قامت مصالح السجل التجاري بإلغاء سجله وقامت الضرائب والسلطات القضائية بالحجز على العديد من ممتلكاته، على حد تعبيرهم. وأشار منسقو ضحايا الوعد الصادق في تصريحاتهم إلى أن صالح مولاي حاليا يحاول كسب المزيد من الوقت، بما اسموه سيناريوهات باتت مكشوفة، حيث أكدوا أنه قام بتشريد عائلات كثيرة، وكان السبب في أكثر من 20 حالة طلاق والسبب ايضا في الكثير من حالات الوفيات، بسبب أزمات قلبية للكثير من الضحايا، مشيرين إلى أن عليه مباشرة تسديد ديون هؤلاء أولا باعتبارهم أكبر المتضررين من بين 400 ضحية قدموا ضده شكاوى أمام قضاء سور الغزلان.