حضرت المخرجة الفلسطينية نجوى النجار سهرة أمس عرض فيلمها الروائي "عيون الحرامية" ب"قاعة الموڤار" في العاصمة والذي يشارك في الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الملتزم التي تتواصل إلى غاية ال18 من ديسمبر الجاري وبمشاركة 17 فيلما تتوزع بين روائي ووثائقي. وكان محبو "الفن السابع" على موعد مع عرض مميز للعمل السينمائي الذي شاركت في إنتاجه الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي وفلسطين، وتوقف جمهور "الموڤار" سهرة أمس على مدار 130 دقيقة، عند قصة اختزلت معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال. وكان الفيلم قد رشح لجائزة "الأوسكار" لأفضل فيلم أجنبي، وتم تصوير مشاهده في مدينة نابلس في الضفة الغربية، واستغرق تصويره 25 يوما، ونال عدة جوائز في مهرجانات عربية كان آخرها جائزة أحسن ممثل التي عادت للفنان خالد أبو النجا الذي منحته إياها الدورة ال36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وعرض قبل هذا الفيلم الوثائقي "مانديلا الأسطورة وأنا" للمخرج خالو ماتابان، الذي حضر العرض، وقال إنه رسالة إلى كل الشعوب المضطهدة، وإن عمله لا يوثق لحياة مانديلا؛ فهو أيقونة وبطل عظيم، لكنه أراد من خلال الفيلم تمرير رسالة لكل الشعوب التي عاشت الظلم والاضطهاد والاستعمار والقهر تتضمن دعوة لاستخلاص العبر من الدرس الذي قدمه القائد الرمز نيلسون مانديلا للعالم. من ناحية أخرى، عرض الفيلم الخيالي "زوجة خردواتي" للمخرج البوسني دانيس تانوفيك للجمهور الجزائري، حيث تندد هذه الدراما الاجتماعية المستلهمة من أحداث واقعية في 75 دقيقة بالحرمان الذي يعيشه السكان المعزولون في قرى البوسنة والهرسك وبصعوبة استفادتهم من العلاج يروي الفيلم قصة سينادا التي فقدت جنينها وكان يجب نقلها إلى المستشفى بشكل استعجالي ولكن الزوج الذي لا يتمتع بتغطية صحية لا يملك المبلغ الكبير الذي تتطلبه العملية الجراحية. وخلال عشرة أيام قام نازيف بكل ما في وسعه لإنقاذ حياة سينادا. وبدأ يترجى مدير العيادة ويجمع أكثر كمية ممكنة من الخردة من مفرغات عشوائية وخطيرة في بعض الأحيان قبل التوجه إلى المؤسسات والجمعيات لإقناع الأطباء بإجراء العملية ومن خلال حوار بسيط خال من الكتابة السينمائية يروي الفيلم القصة الحقيقية والمثيرة للزوجين للتنديد بالنظام الصحي بهذا المجتمع وظروف الحياة الصعبة جدا في القرى. واختار مخرج هذا الفيلم الخيالي أن يقوم بدور شخصياته الأشخاص الحقيقيين لهذه القصة الواقعية مما يقربه من الوقائع حتى وإن كان ذلك على حساب الجانب الجمالي والتمثيل.