طالبت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، أمس، بدعم جزائري مستعجل لوقف التصعيد العسكري بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة الذي يهدد بتفجير منطقة الساحل وشمال إفريقيا ويضاعف مخاطر انتشار النشاط الإرهابي للتنظيمات الجهادية. واعتبرت البعثة في بيان لها اطلعت "البلاد" على نسخة منه "إن التصعيد العسكري محاولة مباشرة لتقويض جهود الحوار السياسي، وأن أولئك الذين يقفون وراءه يهدفون بشكل واضح إلى إفشال العمل الجاري للوصول إلى حل سياسي". وأفادت البعثة الأممية بأنه "تجري حالياً اتصالات مع جانبي النزاع ودول الجوار خاصة الجزائر التي ترأس اللجنة الأمنية للمبادرة وترعى جهود وساطة بين الفرقاء ودعت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، لإعطاء فرصة للحوار السياسي الليبي". ولفتت الأممالمتحدة أن اللجنة الامنية والعسكرية التي ترأسها الجزائر تتمثل مهمتها في احكام التنسيق بين ليبيا ودول الجوار قصد تعزيز الإجراءات الأمنية ومراقبة الحدود. كما تهتم اللجنة الأمنية العسكرية وفقا لمبادرة دول الجوار التي تدعمها الأمم المنظومة الدولية بتكثيف التعاون مع كل التشكيلات المسلحة التي" تضع نفسها تحت سلطة القانون وتؤمن بمستقبل ليبيا كوطن موحد". وقالت البعثة الأممية إن "النفط الليبي ملك الشعب الليبي وينبغي ألا تقوم أي جماعة بالتلاعب به.