أوقفت مصالح الأمن عشرة أشخاص بولاية بجاية بتهمة عدم احترام الدين الإسلامي وانتهاك حرمة شهر رمضان بالإفطار علانية· وأفادت مصادر قضائية أن مصالح الأمن داهمت أحد المطاعم بمنطقة أوزلفان بولاية بجاية كان يتواجد به عشرة أشخاص يفطرون خفية بالطابق الثاني للمطعم وقد تدخلت مصالح الأمن بناء على معلومات وردت لها من أحد سكان المنطقة·وقالت مصادر قضائية إن صاحب المطعم الذي كان ضمن الأشخاص المفطرين وضع تحت الرقابة القضائية في حين سيتم النظر في قضية المتهمين العشرة في جلسة علانية ومحاكماتهم بتهمة عدم احترام الشعائر الدينية وفق ما جاء في قانون العقوبات الذي يقضي بعقوبة تصل من ثلاث إلى خمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تقدر ب 50.000 إلى 100.000 دينار جزائري· وتثير قضية توقيف أشخاص بتهمة الإفطار علانية في رمضان جدلا داخل جهات معينة تدعو صراحة إلى فتح المطاعم والأماكن العمومية أمام الأشخاص المفطرين في شهر رمضان من مبدأ احترام الديانات الأخرى محاولة لفرض توجه معين بالشارع الجزائري الذي يلتزم ضمن قوانين مضبوطة بضرورة احترام شعائر الدين الإسلامي· وتعتبر قضية توقيف أشخاص أفطروا علناً في رمضان ببجاية الثانية من نوعها بعد تلك التي وقعت بولاية تيزي وزو بداية الشهر الكريم حينما أوقفت مصالح الأمن شخصين يفطران في رمضان ومن المنتظر أن تفصل المحكمة الابتدائية في عين الحمام ولاية بجاية في القضية في 21 من الشهر الجاري·وتم توقيف المتهمين من طرف مصالح الأمن بإحدى ورشات البناء وهما بصدد تناول المشروبات الغازية، ليتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت· وتجمهر حينها عشرات المواطنين أمام المحكمة للمطالبة بإطلاق سراح هذين الشخصين بدعوى أنهما مصابان بداء السكري إذ لا يسمح لهما بالصيام، وليست هذه المرة الأولى التي تتم محاكمة أشخاص بتهمة ''انتهاك حرمة رمضان''، فقد سبق لمصالح أمن دائرة الأربعاء نايث إيراثن بنفس الولاية، أن قامت في شهر رمضان الفارط بإيقاف شاب بقرية آيت عطلي، بعد أن تعمّد فتح المقهى التي يملكها للمفطرين في رمضان، والذي تمت إدانته بخمس سنوات سجنا نافذا، فيما تم الحكم على المتهمين الآخرين بعامين سجنا نافذا· وتمكنت مصالح الأمن خلال اليومين الآخرين من حجز كمية هامة من المشروبات الكحولية والمخدرات بشواطئ تفزيرت وأزفون بولاية تيزي وزو، والتي يتم تسويقها للمصطافين المفطرين في شهر الصيام ·