توقيف ثلاثة أشخاص وتحويل رئيس الأمن الحضري للشرطة أوقفت أول أمس، مصالح الشرطة القضائية لدلس 3 أشخاص من عصابة المافيا التي أضحت تكثف نشاطها داخل أحياء بلدية دلس بولاية بومرداس، وهذا على إثر الاحتجاج الذي قام به السكان على خلفية الشجار الذي وقع أمسية الثلاثاء الماضي، والذي راح ضحيته شاب في 25 من العمر، فيما لايزال المعتدي بالسلاح الأبيض في حالة فرار. وأفادت مصادر مؤكدة انه تم إنهاء مهام رئيس الأمن الحضري لمقاطعة دلس بطلب من السكان المحتجين بعد أن استفحلت ظاهرة الاعتداءات بكل شوارع دلس على مرأى أعوان الأمن، بدليل أن العصابة المتخصصة في تعاطي المخدرات وارتكاب الجرائم والاعتداءات بالسلاح الأبيض، احتلت موقعا لها بالحديقة العمومية وسط المدينة، حيث ظلت تنشط منذ سنوات في غياب الردع من قبل الشرطة التي يتواجد مقرها على بعد أمتار فقط من الحديقة. وقد تواصل احتجاج السكان ليومه الثاني نهاية هذا الأسبوع، بعد أن امتص غضبهم أحد ممثلي والي ولاية بومرداس، الذي حضر إلى محكمة دلس واستقبل ممثلين عن المتظاهرين، إذ وعدهم بعقد اجتماع اليوم، وفتح باب للحوار أمام هؤلاء، من أجل مكافحة كل المتسببين في زعزعة أمن المواطنين بدلس. وقد كان الضحية، المدعو طوبال، القطرة التي أفاضت الكأس لدى العشرات من سكان القرى والأحياء المجاورة لدلس، حيث أقدموا الأربعاء الماضي، على إضرام النيران بمدخل المدينةالجديدة وبقلب المدينة دلس واستعملوا الحجارة ضد أعوان الأمن وفرق محاربة الشغب انتقاما منهم لعدم أداء مهامهم، كما حمّل المتظاهرون رئيس المحكمة مسؤولية ما يحدث، نظرا لعدم تطبيق الإجراءات القانونية ضد "عصابات المافيا"، وقد هدّدوا بحرق المحكمة لولا حضور ممثل عن الوالى الذي استقبلهم الخميس المنصرم. سليمة.ح - ش. أ