عاودت عصابات التهريب على الحدود بين تونس والجزائر عبر إقليم ولاية تبسة برمجة حزم ''الشيفون'' إلى أجندتها بعد توقيف إستيراده منذ نوفمبر ,2009 حيث تم حجز أكثر من 450 حزمة خلال الأشهر السبعة للسنة الحالية إلى جانب كميات معتبرة من الوقود ·وفي غضون ذلك كثفت فرق الدرك الوطني خلال ال 24 ساعة الماضية من تدخلاتها لمحاصرة مافيا التهريب على الشريط الحدودي، حيث تمكنت من حجز أكثر من 17 مركبة من مختلف الماركات بعد أن أخضعت قرابة 900 منها لإجراءات بحث وتحر في ملفاتها ال 24 الماضية تحركت فيها فرق الدرك الوطني لبلديات الحويجبات، أم علي وبكارية ونفرين والشريعة والعفلة المالحة وكذا فصيلة الأبحاث في خرجات ميدانية وحواجز أمنية مباغتة للمسالك الريفية الوعرة التي تعود المهربون على الإفلات من خلالها من الرقابة الرسمية، فقد تمكنت هذه الفرق من حجز أكثر من 16 ألف لتر من الوقود المعد للتهريب خارج الحدود وأكثر من 17 مركبة منها 11 جرارا للشاحنات الثقيلة الوزن وسيارات بيجو ورونو 25 وأخضعت العديد منها لتحقيقات استكمالية بعد أن حامت شكوكا حول شبهة استغلالها بوثائق مزورة، ففي عملية واحدة أوقفت فرقة الدرك الوطني بنفرين شاحنة من نوع هونداي كانت محملة بكمية 6400 لتر من المازوت معبأة داخل 32 برميلا حديديا سعة 200 لتر وأحبطت هذه المحاولة بعد تنظيم كمين محكم للمهربين وأوقفت شاحنة أخرى وسيارة كانتا محملتين ب 38 رزمة للملابس المستعملة التي عبرت الحدود انطلاقا من تونس· فيما أسفرت هذه المداهمات عن تفتيش 815 شخصا و900 سيارة قصد التحقق من حيازة أصحابها لملفات على مستوى الإدارة المعنية بالولاية، وقد أمر وكيل الجمهورية لدى المحاكم المختصة بحبس 6 أشخاص أوقفوا في هذه القضايا·