قال مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أمس، إن بلاده تتفاوض مع الجزائر للاستفادة من شحنات ضخمة من البترول الجزائري عبر تكرير كميات تتراوح ما بين نصف مليون إلى مليون برميل نفط شهريا في معامل التكرير المصرية، وبصفة خاصة مصفاة "ميدور" (حكومية) التي تقع في محافظة الإسكندرية، شمالي البلاد والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 100 ألف برميل نفط يوميا، وتعد أحدث مصفاة في مصر. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس عن المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مصر تفاوض الجزائر على شراء بعض شحنات السولار والبنزين التي سيتم تكريرها في المعامل المصرية مع دفع ثمنها بالسعر العالمى لمجمع "سوناطراك" للاستفادة من عدم وجود رسوم نقل لهذه الشحنات كانت ستضاف إلى قيمتها في حال استيرادها. وحسب المسؤول فإن لجنة فنية تم تشكليها بين شركة "سوناطراك" وبين هيئة البترول المصرية لبحث الجوانب الفنية والمالية لتكرير خام صحارى الجزائري فى المعامل المصرية، مشيرا إلى أن الجزائر طلبت الحصول على كل منتجات النفط بعد تكريرها ويتجاوز الطلب المحلي على المنتجات البترولية في مصر، حاجز 2.1 مليون برميل نفط يوميا، بنسبة عجز تصل إلى 500 ألف برميل نفط يوميا، يجرى استيرادهم في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، حسب إحصائيات وزارة البترول. وتستورد هيئة البترول المصرية نحو 1.5 مليون طن بنزين، و2 مليون طن غاز سنويًا من الخارج من الجزائر والكويت.