اشترطت شركة سوناطراك موافقة هيئة البترول المصرية على تكرير كميات من البترول الخام لديها مقابل الموافقة على تقديم تسهيلات ائتمانية لشحنات الغاز المسال الذي تعتزم الشركة توريده لمصر العام المقبل. قال مصدر مسؤول في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية »إيجاس«، إن شركة إن هيئة البترول المصرية ستستقبل 6 شحنات من الغاز المسال الجزائري في العام 2015، على أن يبدأ التوريد بين أبريل وسبتمبر المقبلين بمعدل شحنة واحدة شهريا تقدر الشحنة الواحدة بنحو 145 ألف طن. وأضاف أن هيئة البترول تقدمت بطلب لشركة سوناطراك للحصول على مهلة في السداد تصل إلى 9 أشهر لكن الجانب الجزائرى رفض تقديم أي مزايا سعرية لمصر لعدم مطالبة أطراف أخرى بنفس المزايا كما اشترط موافقة الجانب المصرى على تكرير نحو مليونى برميل شهريا على الأقل من الخام الجزائرى في معامل التكرير المصرية. وتحصل هيئة البترول على كميات من النفط الخام الكويتي، تصل لنحو 3 ملايين برميل شهريا، وكذلك شحنات من السولار والمازوت، بمقتضى اتفاق تم توقيعه في 2008، مقابل تسهيلات في السداد تصل إلى 9 أشهر، دون دفع أي فوائد أو رسوم إضافية. ومن المتوقع، أن توقع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة سوناطراك الجزائر العقد في نهاية الشهر الجاري، يقضي بتوريد الكميات شحنات الغاز المسال، وذلك في إطار اتفاق تم التوصل إليه عقب زيارة لوزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي لمصر مطلع هذا الشهر. وقال مسؤول بوزارة البترول المصرية، أن لجنة فنية تم تشكليها بين شركة سوناطراك الجزائر وبين هيئة البترول المصرية لبحث الجوانب الفنية والمالية لتكرير خام صحارى الجزائرى في المعامل المصرية. وأردف المتحدث »نستهدف إقناع الجانب الجزائر بالتخلي عن بعض شحنات السولار والبنزين المكررة مع دفع ثمنها العالمي لشركة سوناطراك«، وأضاف هذه الخطوة سوف تغنى هيئة البترول المصرية عن دفع رسوم النقل لهذه الشحنات في حال استيرادها من الخارج. ويتجاوز الطلب المحلى على المنتجات البترولية في مصر، حاجز 2.1 مليون برميل يوميا، بنسبة عجز تصل إلى 500 ألف برميل يوميا، يجري استيرادهم في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، حسب إحصاءات وزارة البترول. فيما لا يكفى الإنتاج المحلي استهلاك البلاد من الوقود، حيث تنتج مصر نحو 680 ألف برميل يوميا من الزيت يجري تصدير كميات منه، ونحو 4.8 مليار قدم مكعب من الغاز حاليا، بما يعادل 845 ألف مليون برميل مكافئ يوميا.