استرجعت قرية "عدني" بدائرة "الأربعاء ناث إيراثن" في ولاية تيزي وزو أمس، ذكرى رحيل الأديب والباحث "سي اعمر اوسعيد بوليفة". ونظمت التظاهرة من طرف إفراد عائلة الأديب وبعض الجمعيات الناشطة في ميدان الأدب والثقافة. وولد الباحث الكبير سي اعمر اوسعيد بوليفة سنة 1861 بقرية "الجمعة بعدني" في بلدية الأربعاء ناثي إيراثن، ويعتبر أول من درس اللغة الأمازيغية بجامعة الجزائر، حيث درس اللغة ذاتها لغاية سنة 1929؛ أي عامين قبل وفاته بمستشفى باشا في العاصمة يوم 8 جوان 1931. ولحد الآن تجهل عائلته المكان الذي دفن فيه. كما أن المرحوم ترك عدة كتب ومجالات عدة منها الخاصة بتدريس الأمازيغية، التاريخ، الأنتروبولوجيا وغيرها من الميادين، وهذا خلال سنوات 1865-1931. كما كان مدرسا وباحثا في التاريخ والثقافة البربرية باللغة الفرنسية، وألف كتابا حول "زواوة" وقواميس خاصة بلهجة لهذه المنطقة. وتهدف هذه التظاهرة الخاصة بالكاتب والمؤرخ سي أعمر سعيد بوليفة، إلى التعريف به وسط شبان اليوم وبكل ما قام به هذا الراحل الذي يعتبر أول من درس اللغة الأمازيغية للطلبة بجامعة الجزائر وما ألفه من كتب في مجالات عدة منها الثقافة والأدب والشعر والتاريخ وغيرها، خصوصا أن هذا الباحث الموسوعة أدى دورا كبيرا في الحفاظ على إرث المنطقة ولغتها.