بن فليس "ابن النظام" ولا يمكنه أن يكون معارضا له أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أن الشعب سيخرج إلى الشارع "قريبا"، لينتفض ضد السلطة بسبب ما يعانيه من الفقر، الجوع والحڤرة، مشيرا إلى أن النظام المتعاقب مسؤول عن الوضع الاجتماعي الحالي، لأنه لم يحافظ على مؤسسات الدولة ولم يسع لتحقيق الاكتفاء الغذائي، وأزمة البترول الحالية كشفت النقاب عن السياسة الفاشلة للدولة. ودعا تواتي في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه، الجيش الشعبي الوطني إلى الالتزام بمهامه التي حددها الدستور، وعدم السماح بإقحامه في القضايا السياسية خدمة لمصلحة الوطن، وأضاف أن تنظيم انتخابات مسبقة أصبح ضرورة ملحة بالنظر إلى تدهور صحة الرئيس الذي لم يعد قادرا على مواجهة جميع القضايا العالقة والاستجابة لاحتياجات الشعب، مبررا بأن هذا الأخير من حقه أن يرى الرئيس ويستمع إلى خطاباته، ولا بد من استفتاء شعبي لأنه لا يمكن بناء دولة بÇالوصاية"، مطالبا الأطراف التي كانت وراء ترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة على حد تعبيره بالامتثال للتطورات الأخيرة وإرادة الشعب والتسليم بانتخابات شرعية مسبقة. وفي سياق آخر، فتح رئيس الجبهة النار على مبادرة "الإجماع الوطني" التي أطلقها الافافاس، مشيرا إلى أنه حاد عن مساره قائلا: "كيف لحزب مارس المعارضة الراديكالية أن يتفق مع أحزاب الموالاة التي تجاوزت إرادة الشعب بدعوى الإجماع الوطني؟". كما انتقد تنسيقية الانتقال الديمقراطي، التي قال إنها ارتكزت على النخبة ولم تنزل إلى الشارع، مشيرا إلى عدم وجود تفاهم بين أعضائها لأن المصالح وحدها تحكمهم، وأضاف لا وجود لÇانتقال ديمقراطي" في الجزائر وحزبه يرفض هذه الخطوة، كما اتهم الأغلبية في البرلمان في إشارة إلى نواب الأفلان والأرندي، بالمسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في الجزائر، بسبب حرصهم على المصادقة على جميع القوانين التي عرضتها الحكومة، والتي أغلبها لم يكن في الصالح العام قبل أن ينتقد محاولة المرشح السابق علي بن فليس الظهور كمعارض للنظام، قائلا "لا يمكن لابن النظام أن يعارض النظام"، متوقعا ألا يضيف حزبه شيئا للساحة السياسية. وانتقد تواتي الميزات التي تحظى بها فرنسا في الجزائر، مشيرا إلى أن البلاد لن تتخلص من تبعيتها لمستعمرتها السابقة، في ظل وجود من يخدم مصالحها داخل السلطة.