أثار الزلزال الذي ضرب صبيحة أمس منطقة الشبلي شرق ولاية البليدة وضواحيها، هلع وخوف سكان البنايات الهشة والمصنفة في الخانة الحمراء، ببلدية القصبة بالعاصمة، الذين لم يتم ترحيلهم بعد. هذه الهزة التي بلغت شدتها 9ر4 درجات على سلم ريشتر متبعة بهزات ارتدادية، تسببت في تعرض العديد من البنايات الهشة إلى أضرار جزئية، دون أن تحدث أي خسائر بشرية في المدينة القديمة. وتقول قاطنة بأحد البيوت الهشة والمصنفة في الخانة الحمراء منذ سنة 2007، بأنهم استيقظوا على وقع الزلزال المريب، حيث سارعوا للخروج إلى الشارع، قائلة "نحن دون أن يضرب أي زلزال فإننا نتزلزل كل يوم بسبب اهتراء منزلنا الذي أصبح ينهار يوميا فوق رؤوسنا، فبمجرد أن يكون الأطفال بصدد اللعب فإننا نشعر بالزلزال، فهذا المنزل لم يعد يحتمل المزيد". فيما استنكرت سيدة أخرى تقطن بالبيت نفسه تعامل السلطات المعنية تجاههم، حيث قامت بترحيل بعض السكان جراء الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة منذ حوالي خمسة أشهر، دون أن يتم إدراجهم كذلك ضمن العائلات المرحلة رغم أن منزلهم هو الآخر مصنف ضمن قائمة البيوت المصنفة في الخانة الحمراء وهو ينهار تدريجيا، قائلة "هل يا ترى ينتظرون حتى تقع الكارثة وينهار البيت كاملا على رؤوسنا، خاصة أن الهزات الأرضية تضرب يوميا حتى يتم ترحيلنا ولربما وقتها سيرحلوننا إلى القبر لا قدر الله". وتقول سيدة أخرى تقطن بشارع 2 ممر بوعلام بوشلاغم، بأن الزلزال أفزعهم كثيرا، مما جعلها تخرج مهرولة رفقة أبنائها الثلاثة، خاصة أنه تساقطت بعض الحجارة من جميع أرجاء المنزل الذي أصبح مهترئا كليا، قائلة بأنها أصبحت تمنع أبنائها من اللعب في وسط الدار بالكرة لأنه يخيل لها بأن هناك زلزال، فالمنزل كله مسنود إلى أعمدة خشبية. وتضيف أخرى بأنهم ينامون بجفون مفتوحة، ينتظرون فقط متى ينهار المنزل فوقهم، ومع هذه الزلازل التي تضرب من حين لآخر فإنهم في خطر كبير، مشيرة إلى أن خوفهم يزداد كلما ضرب زلزال قوي.