تعيش العائلات المقيمة بالعمارة رقم 42 بشارع احمد علام بحي سوسطارة ببلدية القصبة معاناة حقيقية نتيجة تدهور البناية التي أصبحت غير قابلة للسكن فيها تماما، خاصة وأنهم يقيمون بها منذ 25 سنة وبصفة مؤقتة بعد انهيار مساكنهم. قامت السياسي بزيارة إلى العمارة التي تقطن بها 11 عائلة، فروى لنا سكانها معاناتهم التي تعود إلى الثمانينيات، حيث انهارت العمارة التي كانوا يقطنون بها في 14 شارع مقران يأسف بالقصبة وبعد خروجهم أمرتهم البلدية بالإقامة داخل هذه البناية المتواجدة بشارع احمد علام بصفة مؤقتة لا تتجاوز الأسبوع ريثما يتم ترحيلهم إلى مساكن جديدة، لكن الغريب في الأمر أنه تمّ ترحيل ساكني العمارة قبل 5 سنوات من ذلك نتيجة اهترائها. لدى دخولنا للعمارة وقفنا على الحالة المزرية التي تتواجد عليها، حيث انهارت العديد من الغرف وتصدعت الكثير من الجدران، وفي هذا الشأن روت لنا إحدى السيدات أنها تعيش رفقة أولادها في رعب وخوف دائمين وأحيانا ينهار جزء من السقف وحتى أرضية الغرف والساحة الكبيرة أصبحت مائلة، ناهيك عن وجود بيت خلاء واحد تتقاسمه كل العائلات، وأما في فصل الشتاء فحدث ولا حرج أين تتحول ساحة العمارة إلى بركة من المياه، ورغم قيام بلدية القصبة بعدة عمليات ترحيل خلال هذه المدة لكن في كل مرة يتم إقصاءهم رغم أنهم أولى بذلك، حيث صنفت العمارة في الخانة الحمراء لعدة مرات آخرها كانت بعد الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة لدى زيارة مصالح المراقبة التقنية للبنايات والتي استغربت كيف مازال هناك عائلات تقيم في هذه البناية التي أصبحت خطرا حقيقيا على قاطنيها. وفي الأخير، ناشد سكان العمارة مصالح البلدية أن تنظر إلى حالتهم وتنقذهم من الجحيم الذي يعيشونه وذلك بترحيلهم إلى سكنات جديدة قبل حدوث الكارثة لا قدر الله ومستغربين في الوقت نفسه كيف تمّ إقصائهم من عملية الترحيل الأخيرة وما هي المعايير التي المسؤولون في إعداد القائمة المرحلة؟!