عاش حي تعاونية سيدي نايل بمدينة مسعد 76 كلم جنوب عاصمة ولاية الجلفة أول أمس، إثر اجتياح غير مسبوق لكلاب ضالة فرضت حصارا وطوقا على السكان لمدة زمنية، ومهاجمة 12 طفلا تسببت لهم في جروح متفاوتة الخطورة، ولولا تدخل المصالح الأمنية التي استعملت الأسلحة النارية في فك هذا الحصار لكانت حصيلة الجرحى أكبر. حسب المعلومات المتوفرة، فإن أحد الكلاب اقتحم في البداية أحد المساكن، ليبدأ في نهش وجه طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، هي حاليا بمستشفى البليدة بعد إسعافها على جناح السرعة. كما قامت الكلاب الأخرى بمطاردة الأطفال الذين كانوا يلعبون بجاور مساكنهم فجرحت 11 منهم. وقد فرض هيجان الكلاب حصارا على الأهالي الذين لم يجدوا غير الاستنجاد بهواتفهم طلبا للنجدة، الأمر الذي استدعى تدخل المصالح الأمنية من أجل تحرير الحي من قبضة الكلاب الضالة، علما أن 11 جريحا من الأطفال تم نقلهم إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بمدينة مسعد، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية. وقد حركت هذه الحادثة حفيظة السكان الذين خرجوا إلى الشارع بعد صلاة التروايح مقدمين على إغلاق الشارع المحاذي لهم وإشعال العجلات المطاطية، مطالبين بتأمين حياتهم وتوفير الإنارة العمومية. يذكر أن عناصر الحرس البلدي بالجلفة كانوا قد قضوا على 4779 كلبا مشردا خلال سنة ,2009 بينما وصل عدد الكلاب المقضي عليها بداية 2010 إلى 434 كلبا، واستعملت في عملية القضاء على الكلاب المشردة التي كانت تجوب شوارع البلديات وتتربص بالمواطنين أكثر من 6 آلاف رصاصة.