فتحت وزارة السياحة تحقيقات داخلية حول التجاوزات المسجلة في أداء وكالات السياحية والأسفار الخاصة، التي تكفلت بتسفير المواطنين نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان الجاري·وأشارت مصادر مطلعة ل فالبلادف، إلى أن الفضائح الكثيرة التي سجلت خلال شهر رمضان الجاري والمتمثلة في عجز وكالات سياحية عن الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في دفتر الشروط تجاه الزبائن الراغبين في أداء العمرة رغم استقائهم كل الشروط القانونية والمالية المعمول بها في مثل هذه الحالات جعل الوزارة تتحرك عن طريق ممثلياتها الولائية لرصد هذه التجاوزات خاصة مع تبين إخلال الوكالة الواضح لالتزاماتها المهنية وعدم احترام الالتزامات المتخذة تجاه الزبائن، وكذا في حال عدم إبرام عقد للسياحة والأسفار مع كل زبون متكفل به كما هو منصوص عليه في التشريع المعمول به·وأوضح المصدر أن مسعى الوزارة هذا، الذي يهدف إلى تحسين أداء الوكالات السياحية والأسفار الخاصة والكف عن التلاعب بالزبائن مرهون بتحرك المواطنين ضحايا التسيب والإهمال الذي يسلط عليهم من قبل بعض الوكالات التي تسعى لتحقيق الربح السريع خاصة أن أغلبها يعاني من نقص الاحترافية في هذا المجال، لرفع دعاوى قضائية ضد هذه الوكالات، مستشهدا بالمأساة التي عاشها 50 معتمرا من ولاية المسيلة في مطار هواري بومدين بعد حرمانهم من أداء مناسك العمرة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الجاري، بعد تراجع صاحب الوكالة المتعاقد معها عن التزاماته تجاه زبائنه الذين لم يكونوا سوى من العجائز والشيوخ، الذين عادوا أدراجهم إلى مسقط رأسهم بعدما فقدوا الأمل في زيارة بيت الله الحرام فضلا عن فقدانهم لمبالغ مالية تزيد عن 170 ألف دينار لكل واحد منهم، بعدما غاب صاحب الوكالة عن الأنظار