لايزال الفنان المسرحي علاوة زرماني منذ سنوات؛ ناقما على مستوى الشبكة الرمضانية التي يبثها التلفزيون الجزائري، حيث يعتقد أن الأعمال التي تعرض هذا الموسم عرفت ضعفا ''كارثيا'' في المستوى من جوانب عديدة كالسيناريو والحوار والأفكار المعالجة وصولا إلى طريقة الإخراج التي عادة ما تكون دون مستوى أذواق المشاهدين. ويعتقد محدثنا أن الدراما الجزائرية لاتزال إلى غاية الآن بعيدة عن مستوى الإنتاج العربي الذي يشهد هذا العام اكتساحا لا نظير له. وبعيدا عن غضبه من هذا الواقع ''المؤسف'' كما يصفه، يقول الفنان الذي يحمل رصيدا ثريا كسلسلة ''أعصاب وأوتار'' و''جحا'' و''ريح تور'' و''ناس الحومة'' و''أشواك المدينة'' وبطل مسرحية ''عيسى تسونامي'' للطيب دهيمي و''عرس الذيب'' لعمار محسن، إنه يمنح علامة طيبة لسلسلة الكاميرا الخفية ''واش داني'' لجعفر قاسم الذي يعتبره مخرجا ذو مستوى فني راق، إضافة إلى سلسلة ''عودة جحا'' لحكيم دكار التي شارك فيها من خلال دور أحد التجار الثلاثة رفقة الممثل باديس فضلاء، معتبرا أن هذه السلسلة تحمل بعض التميز والتجديد كونها تعتمد على ''الديكور'' الطبيعي والملابس التقليدية والفنانين المحترفين، إلى جانب تناولها لمواضيع من التراث. وفيما عدا السلسلتين المذكورتين، يؤكد علاوة زرماني أن الشبكة الرمضانية التي قدمها التلفزيون الجزائري كانت كارثية بكل المقاييس. من ناحية أخرى، كشف محدثنا أنه يقضي يومياته الرمضانية بشكل عادي جدا، عدا أنه يعيش وحيدا دون زوجة، كما يعتمد على أخواته السبع اللائي يحضرن له وجبة الفطور، مضيفا أنه لايعرف عن أحوال السوق والتسوق شيئا ''لو حدث أن دخلت السوق وقال لي التاجر إن سعر البطاطا مثلا 500دينار لطلبت كيلوغراما على الفور، ذلك أني لا أعرف عن الأسعار شيئا''. ويقول محدثنا إنه يحرص دوما على متابعة برامج التلفزيون عقب الإفطار ليخرج بعدها صوب مسرح قسنطينة لمتابعة آخر العروض، أما بقية السهرة فيقضيها مع الرفاق للتسامر ومناقشة العديد من القضايا على غرار رمضان هذا الموسم والدخول المدرسي وعيد الفطر ''لي جاو ضربة وحدة''؛ على حد تعبيره.