استعرض المنتج والفنان الكوميدي حكيم دكار في حديث ل''البلاد'' بعض الأصداء التي أثنت على سلسلته التراثية الجديدة ''عودة جحا'' التي عرضت على شاشة الفضائية الثالثة للتلفزيون الجزائري في إطار الشبكة الرمضانية الحالية، مؤكدا أن مختلف الآراء التي تلقاها إلى حد الآن، أجمعت كلها على جودة العمل واحترافيته ونضجه رغم العديد من الصعاب التي تلقاها العمل قبل وأثناء مراحل التصوير لعل أبرزها، يقول محدثنا، أن التحضير للعمل تم في ظروف استثنائية ميزها ضيق الوقت لأن موافقة لجنة قراءة النصوص على مستوى التلفزيون الجزائري جاءت متأخرة جدا مما لم يسمح بالشروع في التصوير العمل في الوقت المناسب، قبل أن يضيف ''عندما أنجزت )عودة جحا( كنت أريد التقدم خطوات للأمام بدل الرجوع إلى الخلف، ورغم أن العمل كان ناضجا من جميع النواحي، إلا أننا لم نتمكن من معالجة كل الأفكار في السلسلة، حيث أنجزنا 11 حلقة فقط نظرا لضيق الوقت، في انتظار إنجاز حلقات أخرى في الموسم المقبل لو وفرت لي الإمكانيات والوقت المريح''·وفي السياق ذاته، أكد صاحب ''المونولوغ'' الشهير ''خباط كراعو''، أنه كان قادرا هذا الموسم على منافسة الأعمال الدرامية العربية التي تعرض في الشهر الفضيل من خلال سلسلة التراثية ''عودة جحا''، غير أن الوقت كان ضده، مفسرا تأخر التلفزيون في الرد على المشاريع المقترحة عليه، بوجود إدارة جديدة على مستواه لم ''تتأقلم'' بعد أو ''تستقر''· ودعا محدثنا في هذا الإطار إلى ضرورة تشجيع ودعم المنتجين الجادين والمجيدين، على حد وصفه، بدل فتح الباب أمام الأعمال الرديئة، معتبرا أن الشبكة البرامجية الرمضانية رغم تنوعها، إلا أنها تبقى ''ناقصة''، فهي خليط بين أشياء كثيرة على غرار ''الكاميرا الخفية'' والمسلسلات ومختلف البرامج والحصص، وذلك دون هدف واضح ''أتمنى أن نصل إلى اليوم الذي نشاهد فيه 20 مسلسلا في التاريخ والتراث وسكاتشات ذات مستوى راقي·· فالإمكانيات موجودة ومن العيب قول عكس ذلك ونحن قادرون على تحقيق هذا''·من ناحية أخرى، اختار حكيم دكار في سلسلة ''جحا العودة'' التي صورت في مناطق من الصحراء الجزائرية على غرار ''تاغيت'' ببشار، وجوها جديدة وأخرى قديمة أمثال علاوة زرماني ومدني نعمون وفاطمة حليلو، في حين تم عرض العمل عبر ''الجزائرية الثالثة'' فقط في الساعة الحادية عشر والربع ليلا، وهو توقيت غير مناسب على الإطلاق، وذلك بعدما كان مبرمجا بثه عقب نشرة الثامنة على القناة الأرضية، الأمر الذي أثر على نسبة المشاهدة، وأثار استياء العديد من المتابعين، وحتى حكيم دكار نفسه·