تحولت محلات الرئيس ببلدية الكرمة بوهران إلى أوكار للمنحرفين وملاذ للمتشردين بفعل الإهمال الذي طالها وعدم قيام بلدية الكرمة بربطها بشبكة الكهرباء والغاز حتى يباشر المستفيدون منها أشغالهم. حيث اشتكى سكان بجوار المحلات البالغ عددها 40 محلا الواقعة بمدخل البلدية من الأوضاع التي آلت إليها المحلات وأصبحت مصدر قلق لهم، بسبب لجوء المنحرفين والمتشردين إليها، إضافة إلى أنها أصبحت في كثير من الأحيان مكبا للنفايات من طرف بعض السكان الذين يرمون نفاياتهم فيها. وأعرب جيران عن تذمرهم مما يجري في تلك المحلات من تعاط للمخدرات وتناول للخمور، خاصة ليلا، حيث أصبحت مكانا ملائما للمنحرفين لنصب جماعات ليلا وتعاطي المخدرات والكحول. وكثيرا ما تنشب شجارات تقض مضاجع السكان حسب تصريحاتهم، وهو ما دفع بأحد الجيران لتسييج المحلات لمنع تسلل هؤلاء إليها، غير أن ذلك لم يجد بحيث قام بعضهم بنزع السياج، كما قام أحد المواطنين بربط كلب حراسة بجوارها لتخويف الشباب المنحرفين الذين عششوا فيها. وأعرب بعض المستفيدين من تلك المحلات من الوضعية المزرية التي آلت إليها، إذ بعد مرور أكثر من سنتين على تزويعها لم يلتحق بها أي أحد من الشباب البطالين لانعدام الوسائل والإمكانيات الضرورية، خاصة شبكة الكهرباء والغاز، محملين سلطات بلدية الكرمة المسؤولية بسبب تقاعسها في ربط المحلات بشبكة الكهرباء والغاز. وهو الوضع نفسه الذي تشهده المحلات ذاتها ببلدية طافراوي المجاورة، حيث تحول حوالي 60 محلا بحي السلام إلى ملجأ للمنحرفين والمتشردين، بسبب الإهمال وبقائها على حالها رغم مرور أزيد من سنتين وعدم ربطها بالغاز والكهرباء، وضعية جعلت سكان حي السلام بالقضاء على مظاهر الانحراف بتلك المحلات من خلال تأهيلها حتى تتحول إلى مرافق تعود على الحي بالفائدة لا مصدر قلق وإزعاج لهم.