يشهد 60 محلا يقع بمنطقة وادي الحجر ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، وضعا متدهورا، حيث تعرض أغلبها للتخريب و تحول إلى أماكن مهجورة و إلى أوكار لممارسة الرذيلة من قبل منحرفين اتخذوها مرتعا لهم خصوصا في الفترة المسائية. المحلات تقع في أعالي حي وادي الحجر ببلدية ديدوش مراد، و قد أصبحت عرضة للإهمال منذ عدة سنوات حيث لاحظنا أنها تغرق في الأوساخ و قارورات الخمر و بأن الكثير منها مغلق و مهجور، كما وجدنا محلات نصف مغلقة و أخرى دون أبواب، و هو ما سهل من دخول المنحرفين إليها حسب شهادات السكان المجاورين، الذين أكدوا لنا بأن المكان أصبح مصدر إزعاج مستمر، إذ لا يقتصر تردد المنحرفين عليه في الفترة المسائية، فقد أصبح هؤلاء يتجمعون فيه في ساعات النهار لتعاطي المخدرات و ممارسة الرذيلة، و هو ما يشكل خطرا حقيقيا على أبنائهم و كان سببا في تدخل مصالح الأمن عدة مرات. و مما زاد من تعقيد الوضع هو توقف الأشغال بهذه المحلات التي أنجزت تطبيقا لبرنامج الرئيس، قبل انتهاء الورشة، بحيث استغل البعض عدم تركيب الستائر المعدنية لدخول المكان، في حين تعرض عدد من هذه الستائر للسرقة من قبل مجهولين، كما شاهدنا أن أغلبها دون بوابة و بأن الكتابات الحائطية غير الأخلاقية قد غزتها وسط انتشار كثيف للأعشاب الضارة، و قد طالب السكان بضرورة تعيين حارس على الأقل بالمكان إلى حين استئناف الورشة و بدء النشاط بهذه المحلات، التي هجرها الحرفيون المستفيدون منها قبل سنوات لعدم ربطها بالكهرباء و الغاز. رئيس بلدية ديدوش مراد و لدى استفسارنا منه عن وضع المحلات، اعترف بأن هذه الأخيرة أصبحت عرضة للإهمال بعد أن توقفت المقاولة المكلفة بالمشروع من قبل مديرية السكن عن الأشغال، قصد إعادة تقييم القيمة المالية للمشروع، و هو ما أدى إلى تدهور وضع المحلات كل يوم أمام استمرار الوضع على حاله منذ سنة 2011، و قد أكد "المير" أنه راسل مصالح الأمن لطلب القيام بدوريات في المكان، مضيفا بأن مصالحه ستشرع في ربط المحلات بالمياه و الكهرباء و الغاز فور انتهاء الورشة، لاستغلالها من قبل حرفيين استفادوا منها في إطار أجهزة التشغيل أنساج"، "أنجام» و «كناك».