حياة صعبة يعيشها سكان حي 1100 مسكن بعاصمة الولاية منذ عقود من الزمن بسبب انبعاث الروائح الكريهة من أقبية العمارات التي يتشكل البعض منها من 8 طوابق جراء تجمع مياه الأمطار والمياه المستعملة في هذه الأقبية. ومن خلال الجولة التي قادتنا الى إحدى العمارات بنفس الحي صدمنا بكمية المياه المتجمعة في قبوها والتي فاق عمقها 3 أمتار ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها وانتشار كل أنواع الحشرات والزواحف الخطيرة وحتى الجرذان التي أصبحت تشكل خطرا بفلذات أكباد هؤلاء السكان. والغريب في القضية هوأن هذه المشكلة قائمة منذ أزيد من 20 سنة حيث اكد السكان انهم سبق لهم وأن تنقلوا الى ديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل إيجاد حل لمياه أقبية العمارات لكن لا جديد ظهر الى حد الآن. وقد ابدى السكان تخوفا من المياه الراكدة منذ سنوات والتي تسببت في تساقط كمية معتبرة من الإسمنت داخل الأقبية وأثرت على صلابة حديد أعمدة جدران البناية جراء الصدأ الناتج عن الرطوبة والمياه الأمر الذي أصبح يهدد سلامة سكانها خاصة أن الولاية تشهد من وقت لآخر هزات أرضية قد تؤثر على هذه البنايات التي أصبح أساسها هشا، ناهيك عن الأمراض التي أصبحت منتشرة بكثرة وسط سكان العمارة بسبب الأوساخ والروائح الكريهة ولسعات الحشرات الناقلة للأمراض المعدية. وبالرغم من استفادة عدد كبير من عمارات هذا الحي من مشروع اعادة التهيئة وتنظيف الأقبية بغلاف مالي قدره 5 ملايير و500 مليون سنتيم خلال شهر مارس الأخير والذي تضمن إخراج كل المياه القذرة وكذا الأوساخ وإعادة تصليح القنوات المتضررة إلا أنه تم إقصاء عمارات لأسباب تبقى مجهولة. وقد أكد والي الولاية، ناصر معسكري، ليومية "البلاد" أنه سيتم التكفل بباقي العمارات في القريب العاجل ليتم القضاء نهائيا على مياه الأقبية. هذا في الوقت الذي يبقى فيه سكان حي 500 مسكن ببلدية عين بسام الواقعة على بعد حوالي 25 كلم غرب عاصمة الولاية يعيشون الخطر نفسه بسبب تجمع مياه الصرف الصحي داخل أقبية العمارات التي يقطنون بها الأمر الذي جعل صحتهم على المحك ودفعهم للمطالبة بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذا الخطر الذي أصبح يهدد صحتهم خاصة ونحن نعيش اجواء فصل الشتاء مما زاد في تجمع المياه وانتشار الحشرات وانبعاث الروائح الكريهة ليتفاقم المشكل أكثر فأكثر جراء عدم ربط قنوات الصرف الصحي بالقناة الرئيسية مما ادى الى تجمع هذه المياه بأقبية العمارات.