اشتكت العائلات القاطنة بحي "الشعيبية" المتواجد على مستوى اقليم بلدية أولاد الشبل جنوب العاصمة، من الانتشار الرهيب للحشرات الضارة التي غزت منازلهم وصارت مصدر قلق الكبير والصغير منهم، خصوصا وأنها باتت تشكل خطرا حقيقيا يهدد صحتهم . ويعود سبب الانتشار الكبير للبعوض والجرذان حسب السكان إلى أقبية البنايات التي صارت مكدسة النفايات، ناهيك عن تجمع المياه القذرة ما يجعلها تعرف حالة كارثية، نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منها، كما أن هذه الوضعية المزرية ساهمت في ظهور وانتشار جماعات من الحشرات الضارة وجدت في تلك الأقبية منتجعا ومناخا خصبا للتكاثر إلى درجة أنها أصبحت تشكل خطرا على حياة القاطنين، حيث قال بعض ممن تحدثت اليهم " الجزائرالجديدة" عن إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة على غرار الأمراض الجلدية وأمراض الحساسية، هذه الأخيرة التي يعاني منها معظم القاطنين بالحي . وفي سياق ذي صلة، أكد هؤلاء ليومتنا أنه رغم النداءات والشكاوي العديدة التي تقدموا بها إلى السلطات المحلية وفي أكثر من مناسبة لإيجاد حل نهائي لهاجس تجمع المياه القذرة بالأقبية والتي نغصت عليهم العيش وجعلت حياتهم لا تطاق، غير أن نداءاتهم لم تأتي بأي نتيجة إيجابية إلى يوميا هذا، حيث باءت كل محاولاتهم الفشل نتيجة للتدهور الكبير الذي بات يشهده الحي، والذي يتطلب إمكانيات كبيرة للقضاء عليه، ورغم أن مصالح البلدية تشرع خلال كل أمسية تقريبا في رش الأحياء بمبيدات مضادة للحشرات الضارة إلا أن ذلك لم يفد بشيء ليبقى الحال على ما هو عليه . من جهتها، السلطات المحلية وعلى لسان محمد مداح رئيس المجلس الشعبي البلدي لأولاد الشبل ، حيث أشار في الاتصال الهاتفي بأن معاناة القاطنين بحي الشعيبية مرتبط بإتمام مشروع قنوات الصرف الصحي والذي تشرف عليه مديرية الري لولاية الجزائر بغلاف مالي قدرة 40 ملاير و 500 مليون سنتيم، حيث اعتبر مشكل تدهور قنوات الصرف الصحي نقطة سوداء بالنسبة لبلدية أولاد الشبل وحي الشعيبية على وجه الخصوص . وعلى هذا الأساس تم تسجيل المشروع في إطار المخصصات التنموية للبلدية، غير أنه وبعد إتمام الإجراءات الإدارية تم تنصيب الشركة التي تكفلت بإنجاز نصف المشروع، ولكنها حاليا قد توقفت عن إنجازه. ومن هذا المنطلق ، أكد محمد مداح أن المسألة تبقى بين يدي مديرية الري لولاية الجزائر، حيث تعتبر هذا الأخيرة هي المطالبة بالإسراع في وتيرة إنجاز المشروع حتى ترتاح العائلات القاطنة بالحي السالف الذكر وترتاح البلدية من الشكاوي التي تنهال على مصالحها في كل مرة.