يأخد قرار اعتقال جيلالي حجاج رئيس الفرع الجزائري لمنظمة ''شفافية دولية'' أبعادا دولية من خلال انخراط ''ترانسبارنسي انترناسيونال'' في الترويج لقضية اعتقاله وربطها بمواقفه من قضية الرشوة والفساد في الجزائر·وعبرت المنظمة في بيان لها عن انشغالها لاعتقال رئيس فرعها بالجزائر أول أمس بقسنطينة، ودعت الحكومة الجزائرية لضمان سلامته·وقالت المنظمة غير الحكومية الدولية، ومقرها ألمانيا، إنها منشغلة بحادثة اعتقال ممثلها بالجزائر مشيرة إلى أن أسباب اعتقاله غير واضحة، واكتفت بالإشارة إلى الخلاف القائم بينه وبين صندوق الضمان الاجتماعي حيث كان يشتغل سابقا·وتحدثت الهيئة في بيانها عن التطورات الأخيرة التي وردت في الصحف الوطنية، مشيرة إلى تمكينه من الاتصال بمحاميه الأستاذ بوجمعة غشير وزوجته، وخبر تحويله أمس إلى العاصمة ليمثل أمام قاضي التحقيق في الدعوى التي رفعتها ضده إدارة ''كناس'' لإخلاء سكنه الوظيفي بالمركز العائلي بابن عكنون·وذكّرت المنظمة في بيانها بنشاط جيلالي حجاج ضد الفساد في الجزائر بصفة نقدية لكن بناءة، حيث يدعو الحكومة الجزائرية إلى وضع قواعد شفافة ونزيهة تكون منسجمة مع القانون ورفع القيود البيروقراطية·ولمحت المنظمة من خلال بيانها إلى وجود أسباب غير معلن عنها في قضية إيقافه من خلال التذكير بمواقفه من ظاهرة الرشوة لكن لم تستعمل لغة شديدة تجاه الجزائر في هذه القضية ومنها التنديد والشجب·ويشرف جيلالي حجاج منذ سنوات على إدارة فرع الجزائر ل''شفافية دولية''، ويحظى نشاطه بتسامح السلطات رغم تحفظها على نشاطه في بداية عمله وخصوصا بعد إصداره كتابا حول الفساد·