تصاعدت أمس السبت حدة الاحتجاجات في أوساط العشرات من أعوان الأمن بمؤسسة "النباهة" المتعاقدة بداية السنة مع المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك، قسم الإنتاج بمدينة حاسي الرمل الصناعية جنوبالاغواط، ووصل الأمر لحد غلق مقر المؤسسة الأمنية والدخول في اعتصام مفتوح داخل خيمة تنديدا بما سموه بسياسة الحڤرة والتهميش المفتعلة في حقهم من قبل مسؤوليهم، الذين لم يراعوا التوجيهات الفوقية للحكومة في ما يتعلق بميكانيزمات سوق العمل وتسيير ملف التشغيل بالجنوب الكبير. وحسب ما أشار إليه ممثلو المحتجين الذين أقدموا مؤخرا على تنظيم حركة احتجاجية امام مقر المديرية الجهوية لشركة سوناطراك، فإن المؤسسة الجديدة التي حلت مكان شركة الأمن والحماية (2زاسبي ) خيبت آمالهم، في قيامها بتخفيض الأجر القاعدي إلى 19 ألف دينار، عوض 24 ألف التي كانت متبعة طيلة السنوات الفارطة مع المؤسسة السابقة، إضافة إلى خصمها لوجبات الإطعام من الراتب الشهري المقدر بحوالي 40 ألف دينار جزائري وتعمدها التصريح بالعمال لدى صندوق الضمان الاجتماعي بالجزائر العاصمة عوض مقر إقامة عملهم، وسط ظروف مزرية قالوا إننا نعيشها بغرف جماعية تفتقر إلى أدنى مواصفات الراحة التي تعينهم على استجماع قواهم بعد 12 ساعة كاملة من العمل الشاق بمختلف قواعد الحياة والمعامل الغازية، وهي بنود حملها عقد العمل الذي اصطدم بحالة من الغليان الشديد التي عجلت بتهديد 175 عون أمن، بمواصلة حركتهم الاحتجاجية المرشحة للتصعيد، مطالبين والي الولاية وأعلى الجهات الوصية بالتدخل لإنصافهم، مما وصفوه بسياسة الاستعباد قبل تفاقم الأمور وامتدادها إلى شل المواقع الأمنية الحساسة بقطاع المحروقات بشركة سوناطراك قسم الإنتاج.