تصاعدت أمس موجة الغضب والغليان في أوساط أعوان الأمن بمؤسسة الأمن والوقاية "2.زاسبي" المتعاقدة مع شركة سوناطراك قسم الإنتاج بحاسي الرمل جنوبالأغواط بإقدام العديد من هؤلاء على قطع الطريق المؤدي الى مؤسستهم بعدما باتوا منذ ليلة أول امس في الخلاء احتجاجا على ما سموه بالحڤرة والتهميش الذي طالهم من قبل مسؤوليهم الذين قاموا بتحويلهم الى وجهة لا يرغبون فيها بسبب إقدامهم منذ أسابيع قليلة على اقتحام مقر المديرية الجهوية سوناطراك بنية المطالبة بإدماجهم ضمن أعوانها. وقد أخذت الحركة الاحتجاجية منحى خطيرا، إثر قيام 11 عون أمن على توقيف شاحنتين محملتين بمادة مشتعلة، وأعلنوا تهديدهم بالانتحار الجماعي وسط ذهول المارة ومستعملي الطريق الرابط في شطره بين حي 5 جويلية ومفترق الطرق بالحماية المدنية. وفور تلقيها الخبر سارع الحماية المدنية إلى مكان المحتجين، في حالة تأهب قصوى مخافة من حدوث أي تهورات خاصة بعدما حمل بعضهم مادة مشتعلة وهدد بتفجير الشاحنة ومن عليها، فيما انتشرت مصالح أمن الدائرة على محاور الطريق وقامت بمراقبة الوضع عن قرب وتنظيم حركة المواصلات التي يعج بها الطريق الصناعي. وقد أكد هؤلاء في حوارهم عن قرب مع "البلاد" أن إقدامهم على سلط طريق الانتحار الجماعي جاء بعد سلسلة من الإهانات والاستفزازات التي كانوا يتعرضون لها من قبل مسؤوليهم بمؤسسة الأمن والوقاية الواقع مقرها بالجزائر العاصمة، غير مستوعبين قرار تحويلهم الى منطقة العريشة.