خرج أمس العشرات من أعوان الأمن والوقاية بالمديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج جنوبالأغواط، في مسيرة غاضبة انطلقت من قاعدة الحياة باتجاه حي 5 جويليلة ليستقر بها المطاف أمام مقر مفتشية العمل للتنديد بما وصفوه بالإهانة التي لا تغتفر من قبل المدير العام لمؤسسة "2. زاسبي" الذين طالبوا برحيله من على رأس المؤسسة الأمنية التي تشرف على توفير الحماية لعمال قطاع المحروقات رفقة عائلاتهم. وكشف بعض ممثلي المحتجين الذين تصاعدت هتافاتهم المستنكرة لسياسة التسيير العشوائي وما نعتوه بالتهميش والإقصاء المفتعل في حقهم أن إقدامهم على تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية التي ستتواصل حسبهم إلى غاية تلبية مطالبهم جاءت عقب قيام المسؤول ذاته بشتم وإهانة ممثلي العمال أثناء تنقلهم مؤخرا إلى الجزائر العاصمة للاستطلاع عن الحقوق المهنية والاجتماعية التي وعدت بتحقيقها الجهة الوصية، وفوق كل هذا أنه قام باستفزازهم حينما تعرض إلى المساس بعروش الولاية وشرفائها بل وتجرأ حسب ماجاء في تصريحاتهم الموثقة بحوزة "البلاد" على تهديد الأعوان بالطرد والتحويل ما لم يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم المهضومة. كما اتهموا مدير مؤسستهم الأمنية بحمله أجندة أجنبية وتفرقته بين عمال الشمال والجنوب، متجاهلا مراسيم قانون العمل المتفق عليه، وتعليمات الوزير الأول عبد الملك سلال. ومن بين المطالب الأساسية التي اكتشف الأعوان أنها مجرد خدعة مسألة الإدماج في الشركة الأم والزيادة في الأجور بنسبة 80 بالمائة حسب المنصب المماثل لعون الأمن بشركة سوناطراك وفق ما جاء في التعليمات الحكومية المتعلقة بتسيير ملف الجنوب، مهددين بتصعيد احتجاجهم والذهاب بعيدا ما لم يتم رحيل المدير العام وتحقيق أرضية المطالب المعلن عنها في محاضر رسمية متفق عليها.