كشف النائب البرلماني عن منطقة تامنراست سيد احمد بابا علي، أنه اتصل بمسؤول رفيع المستوى في رئاسة الجمهورية رفض ذكر إسمه، وطالبه بضرورة تجميد مشروع استخراج الغاز الصخري بمنطقة احنات بعين صالح مؤقتا، ريثما يتم تنظيم أيام علمية تبدد مخاوف السكان إزاء المخاطر البيئية التي تحيط بالمشروع. وقال النائب في حديثه ل"البلاد" أمس، بناءا على معلومات مؤكدة، أن رئيس المجلس الولائي بتمنراست قدم التماسا مكتوبا للحكومة للمطالبة بتوقيف المشروع وحضور وزير الطاقة يوسف يوسفي شخصيا، قبل أن تنزلق الأمور لما لا يحمد عقباه. وحسب بابا علي، فإن التركيبة السكانية لمدينة عين صالح المكونة من 80 بالمئة من حملة الشهادات الجامعية تفرض إعادة النظر في الطريقة التي تتعامل بها السلطة مع طلبات المحتجين، حيث قد يقتنع السكان بتقارير لجان علمية مكونة من خبراء تؤكد بأدلة دامغة أن المخاوف السائدة حاليا حول استخراج هذا النوع من المحروقات غير التقليدية مبالغ فيها. في حين سيؤدي استمرار الاعتماد على الحل الأمني واستخدام العنف ضد المتظاهرين لاحتواء المشكلة إلى مشاكل أكبر، خصوصا وأن السكان الذين تحركهم لجنة التنسيق، لم يهضموا بعد تجاهلهم في آخر زيارة للوفد الوزاري لموقع أشغال الحفر. وحول المساعي الحكومية التي تحاول من خلالها تهدئة الأوضاع، قال المتحدث إن سياسة الاعتماد على أعيان المنطقة قد أكل عليها الدهر ولن تفلح في تثبيط عزيمة السكان عن ما يروه حقا لهم، معتبرا أن أطروحة توفير آلاف مناصب الشغل بفعل مشروع استغلال الغاز لم يقتنع به معظم السكان، حسب ما التمسه هو شخصيا من لقاءات مع شباب المنطقة.