اقتحم متظاهرون غاضبون مقر مدينة عين صالح بولاية تمنراست ، الأحد، احتجاجا على مخطط حكومي لبدء أعمال الحفر في المنطقة لإنتاج الغاز الصخري، الأمر الذي يراه السكان مهددا للمياه الجوفية وصحتهم. و نقلت سكاي نيوز عربية اليوم الاحد عن الصحفي المقيم في المدينة أحمد بالحاج قوله إن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن والمحتجين أمام مقر الولاية، فيما حاول بعض الشباب إحراق المقر. وتم حشد قوات الأمن في محيط المنطقة وأعلنت السلطات حالة الاستنفار من الدرجة الثانية، لمواجهة المحتجين. وكان خبراء جيولوجيون محليون وتقارير قد حذرت السلطات من أعمال الحفر في هذه المنطقة التي تحتوي على كمية ضخمة من المياه الجوفية، وهو ما يهدد بتلويث تلك المياه. وقال بالحاج في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية إن السكان يشبهون أعمال استخراج الغاز الصخري المزمعة بمدينة أحنات (تبعد 135 كيلومترا عن مقر مدينة عين صالح) بالتجارب النووية التي كانت تجريها فرنسا، المستعمر السابق للجزائر، في منطقة رقان بولاية أدرار. وصادق البرلمان الجزائري في جوان الماضي على قانون يتيح التنقيب عن الغاز الصخري، رغم تحذيرات من نواب معارضين وخبراء بأضراره على البيئة.