قتل أكثر من ثلاثين شخصا وأصيب أكثر من أربعين في تفجير بسيارة مفخخة استهدف صباح أمس، كلية الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء. ووقع التفجير بجوار بوابة نادي ضباط الأمن في صنعاء، واستهدف طلابا يقدمون طلبات للالتحاق بالكلية. وتضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا التفجير، حيث أوضح مصدر أمني أن العدد وصل إلى 31 قتيلا وأكثر من أربعين جريحا، في حين ذكرت وكالة الأناضول نقلا عن مصدر أمني لم تسمه أن عدد القتلى وصل إلى 35، أما وكالة رويترز فتحدثت عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا وأكثر من خمسين جريحا. وقال شهود عيان إن دوي الانفجار -الذي أعقبه حريق- سمع في أرجاء المدينة. وقد علقت وزارة الداخلية التسجيل في كلية الشرطة لمدة أسبوع بعد الحادث. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير الذي غطى بسحابة كثيفة من الدخان المنطقة التي توجد فيها الكلية. وفي السياق ذاته، قال أمين العاصمة عبد القادر هلال لوكالة "سبأ" إن التفجير استهدف الطلاب الذين كانوا متجمعين أمام الكلية للتقدم للتسجيل فيها. من ناحية أخرى، اتفق مستشارو الرئيس عبد ربه منصور هادي مع زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي على تشكيل لجنة مشتركة تشرف على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي وقعه الحوثيون مع هادي والقوى السياسية الأخرى في 21 سبتمبر الماضي. وتم الاتفاق خلال زيارة قام بها المستشارون في اليومين الأخيرين إلى صعدة شمالي البلاد. ووصف عبد الكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني اللقاء مع زعيم الحوثيين ب"المثمر". وأضاف أن اللجنة ستكون مسؤولة عن متابعة تنفيذ البنود غير المطبقة من الاتفاق. ويأتي تشكيل هذه اللجنة في إطار ما ينص عليه أحد بنود الاتفاق، إذ يقول إن على الأطراف الموقعة على الاتفاق أن تلتزم بحل أي خلافات حوله عبر الحوار المباشر، "في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأممالمتحدة".