كشف نائب فرنسي عن أن المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" سعيد وشريف كواشي يريدان أن يموتا ميتة الشهداء -على حد تعبيره- خاصة عندما تردد في الصور التي نشرت بعد الهجوم الذي نفذ على صحيفة شارلي إيبدو الذي تشتبه السلطات الفرنسية في ضلوعهما فيه. ففي هذا السياق، قال النائب الفرنسي إيف ألباريلو على شبكة التلفزيون أمس، إن المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو"، سعيد وشريف كواشي، قالا أثناء المفاوضات مع رجال الأمن إنهما يريدان أن يموتا ميتة الشهداء. من جهته، أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن الأجهزة الأمنية جمعت معلومات مهمة، وأن هناك عملية تجري في بلدة دامارتان أن غوال، حيث توجهت إليها قوات خاصة، للقيام بعملية مطاردة المشتبه بهما في البلدة التي تقع على بعد 45 كيلومترا شمال شرق العاصمة الفرنسية باريس، حيث تمت محاصرة المشتبه بهما في البناية التابعة لمطبعة "سي دي تي"، أين يتم حسب الأخبار التي قدمتها وسائل الإعلام الفرنسية احتجازهما لرهينة. من جهة أخرى، نقلت شكبة "فرانس 24" نقلا عن مصادر أمريكية وأوروبية قولها إن سعيد كواشي، أحد المشتبه بهما في الاعتداء على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، قد زار اليمن في 2011 وخاض تدريبا في معسكر للقاعدة مع متشددين تابعين للقاعدة، حيث قالت المصادر الأمريكية إن سعيد وشقيقه شريف يوجدان على اثنتين من قواعد البيانات الأمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب تحتوي على معلومات بشأن 1.2 مليون مشتبه به محتمل، والثانية قائمة أصغر كثيرا "لحظر الطيران" يحتفظ بها مركز مراقبة الإرهابيين منذ سنوات. وأضافت المصادر أن سعيد كواشي "34 عاما" أقام في اليمن لعدة أشهر تدرب خلالها مع تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" وهو أحد أنشط أذرع القاعدة، أين نقلت قولا عن مسؤول يمني على دراية بالموضوع إن الحكومة اليمنية كانت على علم بصلات محتملة بين سعيد كواشي وتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" وإنها تحقق في هذه الصلات المحتملة، قبل أن يضيف موقع "فرانس 24" أن سعيد كواشي و بمجرد عودته إلى فرنسا من اليمن تجنب رفقة شقيقه أي أنشطة ربما تجتذب اهتمام أجهزة الأمن والمخابرات الفرنسية، حيث قالت في السياق إنه في الأشهر السابقة على هجوم الأربعاء لم تكن وكالات مكافحة الإرهاب الفرنسية تعتبر الرجلين هدفين لهما أولوية.