أكد العقيد مبروك سبع، المتحدث باسم الاجتماع العادي لمجلس رؤساء أركان أربع دول من الساحل، إن ملف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل لا يمكن أن يوكل إلى أطراف خارجية تتعارض مصالحها مع مصالح دول المنطقة. وأفاد المسؤول العسكري في تصريح للإذاعة، أن الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الجزائري، شدد خلال الاجتماع على أن "المسائل الأمنية في المنطقة على غرار مكافحة الإرهاب لا يمكن أن توكل إلى أطراف خارجية لا تتوافق نواياها أبدا مع مصالح الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة". وأوضح أن "هذا الاجتماع يكتسب أهمية بالغة وجاء في الوقت المناسب، خاصة في ظل الظروف التي تعرفها المنطقة، لافتا إلى أنه سيرسم خارطة عمل جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء، فضلا عن كونه يعد فرصة سانحة لتبادل التحاليل حول ما تم إنجازه وتقييم النتائج المسجلة في سياق الأهداف المسطرة من أجل استرجاع مناخ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة". من جهة أخرى، نوه العقيد مبروك سبع، بالدور الفعال الذي لعبته القوات الجزائرية المرابطة على الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية منذ توليها قيادة أركان دول الساحل، وهو ما تعكسه نتائجها الميدانية، لا سيما بعد نجاح وحدات الجيش الوطني الشعبي المتمركزة بالحدود الشرقية والجنوبية في الستة أشهر الأخيرة في القضاء على عدد كبير من الإرهابيين واسترجاع كمية هامة من الأسلحة والذخيرة، إلى جانب حجز أكثر من 100 طن من المخدرات واسترجاع كمية تفوق 1 مليون لتر من الوقود كانت معدة للتهريب، وقامت أيضا بتوقيف 1500 مهرب واسترجاع 150 قطعة سلاح حربي بفضل يقظتها. ودفعت الجزائر منذ أشهر بعشرات الآلاف من الجنود إلى حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر وليبيا لمواجهة ما تسميه تهريب السلاح وتسلل الجهاديين، إلى جانب تهريب المواد الغذائية الأساسية والوقود التي تدعم الحكومة أسعارها نحو دول الجوار لبيعها.