أربعة أيام تمر على الهجوم على مقر صحيفة"شارلي إيبدو"الساخرة بباريس وتكشف خيوط"الهالة"و"الضجة"التي صنعتها وسائل الإعلام الفرنسية و الأوربية و الأحزاب اليمينية المتطرفة لتعلن عدائها للإسلام والمسلمين حيث تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر أحد منفذي الهجوم على مجلة"شارلي ايبدو"وهو يطلق النار على الشرطي أحمد مرابت الجزائري الأصل وقد وُضع سهمان يشير أولهما إلى أحمد المسلم والثاني إلى منفذ الهجوم الإرهابي إذ حصدت الصورة مشاركة كبيرة على الفايس بوك في سياق الحملة التي تسعى للقول أن"الإرهابيين يسيئون بأفعالهم إلى الدين الإسلامي ويستخدمونه زوراً كواجهة،وهم في الوقت عينه لا يميّزون حين يقتلون بين مسلم ومسيحي وملحد". هجوم الشقيقان سعيد وشريف كواشي الفرنسيين المنحدران من جنسية جزائرية على مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة بحجة إساءتها للإسلام و الرسول صلى الله عليه وسلم ضمن رسوماتها الكاريكاتورية لم يستهدف الفرنسيين فقط بل كان من ضمن الضحايا شرطيان من أصول جزائرية وهو ما تفادت وسائل الإعلام الفرنسية و الأحزاب اليمينية المتطرفة الخوض فيه بل تعمدت إدراج الحادث في خانة"همجية الإسلام" وهو ما تدحضه المستجدات الأخيرة التي كشفت عن ان هؤلاء المتطرفون لم يفرقوا بين مسحي أو مسلم وان ما أقدموا عليه الإسلام بريئ منه . غير أن جريدة الفاينشال تايمز البريطانية علقت على الحادث بقولها " هذه الصحف تقصد تشارلي أبدو"غبية وغير مسئولة وهي تستفز مشاعر المسلمين" . فهل ستواصل الجهات الغربية نسج خطط جديدة لضرب الإسلام و المسلمين بعد حادثة مراحي سابقا و الآن"شارلي إيبدو"هذا ما ستكشفه الأيام القادمة .