لن تعيد صحيفة “يولاندس بوستن” الدنماركية، التي أغضبت المسلمين بنشر رسوم ساخرة للنبي محمد قبل عشر سنوات، نشر رسوم الصحيفة الفرنسية “شارلي إيبدو” بسبب المخاطر الأمنية، في خطوة انفردت بها بين باقي الصحف الكبرى في الدنمارك. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها، أمس، “عشنا في خوف من هجوم إرهابي طوال تسع سنوات، ونعم هذا هو سبب عدم نشرنا الرسوم الكاريكاتورية، سواء كانت لنا أو لشارلي إيبدو، وندرك أيضاً أننا نرضخ بذلك للعنف والترويع”. كما قررت تشديد إجراءات الأمن بعد هجوم باريس الذي قتل فيه عشرة صحافيين وشرطيان. وكانت صحيفة “يولاندس بوستن” قد أثارت موجة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي، حيث قتل فيها ما لا يقل عن 50 شخصا عندما نشرت 12 رسما كاريكاتوريا عام 2005، لعدد من الفنانين كان معظمها عن النبي محمد. .. وأخرى تعيد نشر رسوم “شارلي إيبدو” أعادت صحيفة “برلينجسكي” الدنماركية نشر رسوم كاريكاتورية تتناول قضايا إسلامية سبق أن نشرتها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية. وحسب ما نقلت “رويترز”، فإنّ الصحيفة نشرت بضعة رسوم ساخرة من بينها رسم يصوّر النبي محمد وآخر يتناول الشريعة الإسلاميّة، وذلك في إطار تغطيتها للاعتداء الذي تعرّضت له صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسيّة. وأوضحت رئيسة تحرير “برلينجسكي” ليسبيث كوندسن، أن “قيام صحيفتها بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية ليس على سبيل الاحتجاج”. وأضافت “ننشرها كتوثيق يوضح ما هي الصحيفة التي تعرضت لهذا الحدث الفظيع”. وقال مدير تحرير صحيفة “كوريير ديلا سيرا” أبرز الصحف الإيطالية في مقال افتتاحي بالفيديو، إن الصحيفة ستعيد أيضا نشر رسوم “شارلي إيبدو”. وفي 2005، نشرت صحيفة دنماركية أخرى هي “يلاندس بوستن”، 12 رسماً كاريكاتورياً لفنانين متعددين معظمها تصور النبي محمد، ما أثار موجة احتجاجات في أرجاء العالم الإسلامي توفي خلالها 50 شخصاً. وقررت هذه الصحيفة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المثيرة للجدل للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، عدم إعادة نشرها بسبب المخاوف على سلامة موظفيها.