تجمهر أمس، عشرات المواطنين المقصيين من الترحيل أمام مقر ولاية الجزائر العاصمة، احتجاجا على إسقاط أسمائهم من قوائم المستفيدين من عملية الترحيل التي مست العاصمة، خاصة أنهم لم يتلقوا ردودا على الطعون التي أودعوها على مستوى المصالح المعنية ومست موجة الاحتجاج كل من بلدية القبة والقصبة، حيث طالب السكان بالترحيل في أقرب وقت ممكن. واحتجت العائلات المقصية من عملية الترحيل على مستوى الحي العتيق بالقصبة، إذ انتظر المعنيون طيلة الفترة الصباحية أمام مقر الولاية، حاملين لافتات يطالبون فيها بحقهم في حياة لائقة في مساكن ترقى للبشر بعدما أودعوا طعونهم لدى المصالح المعنية، غير أنهم لم يتلقوا ردودا إيجابية على مطالبهم بعدما رفعوا نداءاتهم إلى السلطات الوصية من أجل إعادة إسكانهم في سكنات لائقة، حيث تشهد بيوتهم انهيارات يومية. وأكد المحتجون على مستوى بلدية القصبة ل"البلاد"، أنهم أودعوا طعونا على مستوى الدائرة الإدارية لباب الوادي، غير أنهم ينتظرون منذ أكثر من 4 أشهر دون جدوى، بالإضافة إلى العديد من العائلات من مختلف الأحياء كالسيدة التي قابلناها من بلدية باش جراح التي أكدت أنها تقيم في منزل يتكون من غرفة واحدة رفقة أولادها الأربعة، مشيرة في حديثها "ابني الأكبر في 40 سنة من عمره ولم يتزوج إلى حد الساعة بسبب الضيق"، مضيفة "أنا لا أريد أن يمنحوني سكنا لكن أريده لأولادي" قائلة "إن أصغرهم يبلغ من العمر 25 سنة وأنهم بحاجة لسكن أكثر مني"، بالإضافة إلى السيدة فتيحة التي قابلناها، التي تقيم في أحد المحلات بالحميز، حيث تم إقصاؤها من عملية الترحيل التي مست سكان الأحياء القصديرية على مستوى هذا الحي على مستوى بلدية الدار البيضاء، مؤكدة أنه تم إقصاؤها ولا مكان تلجأ إليه"، فيما حمّل مواطن آخر الوزارة الوصية التماطل في الأخذ بعين الاعتبار مطالبهم المشروعة في الترحيل مطالبا إياهم بالإسراع في دراسة الطعون وإعطاء كل ذي حق حقه.. ... وتواصل احتجاج سكان الأقبية بديار العافية بالقبة وفي السياق نفسه، تتواصل عملية الاحتجاج التي قام بها سكان الأقبية بديار العافية ببلدية القبة أمام مقر البلدية، منددين بإقصائهم من عملية الترحيل، مطالبين بإدراج أسمائهم ضمن قائمة العائلات المعنية بالترحيل، معبرين عن غضبهم واستيائهم الشديدين بسبب تهميش السلطات المعنية لهم، خاصة بعدما ضاقوا ذرعا من الظروف التي يعيشونها داخل هذه الأقبية التي حولت حياتهم إلى جحيم بسبب الرطوبة العالية والأمراض التنفسية التي لحقت بهم. وأمام هذه الظروف يناشد سكان المتضررين من الأقبية والسكن الهش والقصديري السلطات المحلية انتشالهم من المعاناة التي يعيشونها والإسراع في الرد على الطعون في أقرب وقت، مهددين بتصعيد لهجة الاحتجاج إن لم يتم الرد عليهم في أقرب وقت.