كشف أمس، والي العاصمة عبد القادر زوخ أنه تم تخصيص غلاف مالي قدر ب 120 مليون دينار لإعادة تهيئة وترميم عشرة آلاف عمارة على مستوى العاصمة، وذلك في إطار مشروع إعادة الواجهة الجمالية للعاصمة. وأعطى والي العاصمة تعليمات صارمة إلى جميع المقاولين فيما يخص عمليات الترميم بضرورة المحافظة على التراث القديم أثناء عملية الترميم وعدم المساس به أثناء عملية الترميم في العمارات، مشيرا إلى أن هناك 21 مكتب دراسات به 21 مقاولا، من بينهم مقاولين أجانب، وذلك خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى مختلف الورشات على غرار بلدية سيدي امحمد، بئر مراد رايس، حسين داي، والجزائر الوسطى، كما أعطى إشارة انطلاق أشغال إنشاء ملعب جواري وفضاء خاص للعب الأطفال ببلدية حيدرة. ووقف الوالي على سير أشغال عمليات الترميم المختلفة، وتفقد العمارات التي استفادت من عملية إعادة تهيئتها وترميمها، مشددا على ضرورة الشروع في تصليح المصاعد المعطلة التي تشكل أكبر مشكل تعاني منها أغلب العمارات خاصة تلك التي بها طوابق كثيرة، وكذا إعادة المنظر الجمالي لواجهة العمارات وكذا الأسطح، معطيا تعليمات صارمة بضرورة القضاء على الهوائيات المقعرة الفردية ووضع هوائية جماعية في كل عمارة، مشددا على معاقبة كل من يخالف التعليمات. وستستفيد سبع بلديات من عمليات الترميم، على غرار كل من الرايس حميدو، بولوغين، القصبة، واد قريش، الأبيار، المرادية والقبة، التي تتضمن 10 آلاف و571 عمارة أفرزت عن 47 ألف و570 مسكنا، حيث حدد لها غلاف مالي قدرب 120 مليون دينار، كما انطلقت عملية ترميم 55 ألف و302 مسكن ستكون عبر خمس مراحل والهدف منها معرفة التراث العمراني وتصنيفه، وتحديد درجة التدهور لكل بناية وتشكيل قاعدة من المعطيات تسمح بانطلاق أشغال عملية الترميم، كما يهدف إلى إنشاء نظام معلوماتي جغرافي الذي هو بمثابة دفتر الصحة لكل بناية ويساعد في تسيير المعلومات وتحليلها في اتخاذ القرارات، كما استفادت سبع بلديات أخرى من غلاف مالي قدر ب 60 مليون دينار من طرف وزارة السكن، العمران والمدينة من أجل ترميم العمارات وإعادة تهيئتها، وقد تم إنجاز الدراستين من طرف الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء والمركز الوطني للدراسات والتحايل للسكان. ورفض زوخ الإجابة على أسئلة الصحافة بالندوة الصحافية التي عقدها بمقر الولاية، فيما يخص موجة الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة مؤخرا بسبب عملية الترحيل، وحرص على أن تكون الأسئلة كلها تصب في عمليات ترميم البنايات.