أوضح وزير التكوين والتعليم المهنيين في قسنطينة، أنه سيتم فتح مؤسسة للتكوين في مهن الثقافة ب"مدينة الجسور المعلقة"، من أجل مرافقة أفضل لتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015". وأكد خلال لقاء مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، أن فتح هذه المؤسسة التكوينية المتخصصة جاء بقرار من رئيس الجمهورية. ويتعلق الأمر هنا برؤية استشرافية موجهة لتمكين المدينة من التخصص في بعض مهن الثقافة التي لا تزال غير موجودة بالجزائر. وأبرز الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية لهذه التظاهرة الثقافية المدعوة لإعادة المجد القديم لقسنطينة. وستتم في فترة لاحقة ترقية مشاريع توأمة مع مؤسسات أجنبية متخصصة في المجال، وذلك من أجل السماح بتربصات تكوينية نوعية للمتربصين المستقبليين. وسيتم أيضا فتح معهد للتكوين متخصص في مهن السياحة والصناعة التقليدية بالمدينة الجديدة "علي منجلي". من ناحية أخرى، تم مؤخرا استكمال دراسة ميزيولوجية وميزيوغرافية وسينوغرافية للمتحف الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، حيث صرحت مديرة هذا المتحف الآنسة شادية خلف الله، أنه سيشرع في تجسيد هذه الدراسة في الأيام القادمة، وذلك حتى تكون هذه المنشأة المتحفية جاهزة لاستقبال تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015". وتحدثت الآنسة خلف الله في هذا الصدد عن "الانخراط التام للسلطات العمومية في هذا المشروع المتعلق بجعل هذه المؤسسة في انسجام مع متاحف أخرى من نفس النوع عبر العالم".