أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد نور الدين بدوي، أول أمس، أنه سيتم فتح مؤسسة للتكوين في مهن الثقافة بقسنطينة، من أجل مرافقة أفضل لتظاهرة ”قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015”، وأوضح الوزير خلال لقاء مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين أن فتح هذه المؤسسة التكوينية المتخصصة مبني على رؤية استشرافية، وجاء بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وهي موجهة لتمكين المدينة من التخصص في بعض مهن الثقافة التي لا تزال غير موجودة بالجزائر. وفي السياق أعلن الوزير، أنه سيتم أيضا فتح معهد للتكوين متخصص في مهن السياحة والصناعة التقليدية بالمدينة الجديدة علي منجلي، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد من بين الأولويات المسطرة من طرف السلطات العمومية من أجل ضمان مرافقة أفضل لهذا الحدث الثقافي، كما تحدث السيد بدوي، عن إنشاء معهد للتكوين المتخصص في الفلاحة والزراعة الغذائية بعين عبيد، إضافة إلى مشروع يتضمن تجهيز مراكز التكوين المهني بقسنطينة بمعدات تقنية ”في مستوى الاحتياجات المعبّر عنها في مختلف التخصصات”. وخلال تواجده بقسنطينة حضر السيد بدوي، مراسيم التوقيع على اتفاقيات شراكة بين المديرية الولائية للتكوين المهني ومؤسستين للصناعة الميكانيكية، ويتعلق الأمر بالمؤسسة العمومية للجرارات الفلاحية وشركة الرافعات والجارفات، وبموجب هذه الاتفاقيات سيستفيد المتربصون الذين تلقوا تكوينا في الشعب الميكانيكية بمؤسسات التعليم المهني من تربصات تكوينية من أجل إدماجهم في هاتين المؤسستين. كما ستمكّن هذه الاتفاقيات التي حددت مدة صلاحيتها بسنة واحدة قابلة للتجديد المتربصين الراغبين في إنشاء مؤسساتهم الخاصة من تنمية روح المقاولاتية، وحسب الوزير فإن 2015 ستكون سنة تكوين المكونين بالجزائر أو بالخارج، وذلك من أجل ترقية قطاع التكوين ووضعه في قلب التنمية الوطنية، مذكّرا خلال التوقيع على اتفاقية بين مديريته ونظيرتها للسياحة والصناعة التقليدية، من أجل تكوين مرشدين سياحيين، أن 600 ألف متربص يتابعون في الوقت الحالي تربصات تكوينية. وعاين وزير التكوين والتعليم المهنيين، خلال زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية قسنطينة، معهدا للتكوين المهني بالخروب ومركزا للتكوين المهني والتمهين بالمدينة الجديدة ماسينيسا، كما تفقد معهد التعليم المهني بعلي منجلي، قبل أن يدشن بذات المنطقة العمرانية مدرسة خاصة للتكوين في الفندقة، بالاضافة إلى معاينته لورشات وهياكل تابعة لوزارته بكل من عين سمارة وعلي منجلي، قبل أن يترأس بمقر الولاية لقاء مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين.