قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، إن اللقاء الذي جمع قيادات الحزب مع وزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، كان بهدف "الاستشارة" وطرح مبادرة إعادة بناء الإجماع الوطني، مشيرا إلى أنه "ليست المبادرة ما شغل الإبراهيمي.. ولكن الحفاظ على الوحدة الوطنية"، مجددا تمسكه بعقد ندوة الإجماع الوطني. وأضاف السكرتير الأول للأفافاس، محمد نبو، أن لقاء مطولا جمعه مع أحمد طالب الإبراهيمي، في بيت هذا الأخير، مشيرا إلى إلى أن اللقاء كان "مفيدا جدا"، تم خلاله تبادل وجهات النظر حول الأوضاع التي تعيشها الجزائر في شقها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما تم التطرق أيضا إلى الوضع الإقليمي والدولي المحيط بالجزائر. ورفض نبو في اتصال ب"البلاد" الكشف عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الأسبق، مكتفيا بالقول إن اللقاء كان "حميميا"، حيث عرضت عليه جبهة القوى الاشتراكية مبادرتها المتمثلة في عقد ندوة وطنية لإعادة بناء الإجماع الوطني، يكون هدفها الخروج من "الأزمة والمأزق" الذي تعيشه الجزائر في الوقت الراهن. وحسب ما قاله المسؤول الأول عن أقدم حزب معارض، فإن "الحوار عاد بالطرفين إلى مؤتمر الصومام". وفي سؤال حول موقف أحمد طالب الإبراهيمي من مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، قال نبو صراحة "ليست المبادرة هي التي نالت إعجاب الإبراهيمي"، مضيفا "ركز على ضرورة عدم إقصاء أي طرف من الحوار"، مشددا على أهمية وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية"، وذكر أن الإبراهيمي لم يعارض صراحة مبادرة الأفافاس، حيث قال "لما لا تعقد ندوة وطنية من دون إقصاء وتحافظ على الوحدة الوطنية". وفيما يتعلق بعقد الندوة الوطنية المتعلقة بإعادة بناء الإجماع الوطني، قال نبو إن جبهة القوى الاشتراكية "تعقد آمالها" على هذه الندوة، معبرا أن أمله في عقد الندوة في التاريخ الذي اقترحه الحزب، وهو يومي 23 و24 فيفري القادم، غير أنه أضاف "هذا مجرد اقتراح نتمنى أن يتجسد بالاتفاق مع الجميع". من جهة أخرى، كشف السكرتير الأول للأفافاس، عن عقد المجلس الوطني للحزب يومي الجمعة والسبت القادمين، في دورته العادية، سيتم التطرق خلاله إلى الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة للقضايا تنظيمية داخلية، معتبرا هذا الموعد فرصة لتدارس وتقييم مسار مبادرة الحزب بدأتها منذ أكثر من شهرين، على أمل أن تحصل على موافقة الأحزاب التي التقتها للمشاركة في ندوة الوفاق الوطني التي ستنظمها الشهر القادم. ومن المتوقع أن تكون حصة الأسد من لقاء المجلس الوطني يوم الجمعة لتقييم مبادرة الإجماع الوطني التي شرع الحزب في حشد الطبقة السياسية من حولها، وكذا مواقف أحزاب المعارضة وبعض الشخصيات منها، وإعطاء توجيهات لمرحلة قادمة حول التحضير للندوة وسبل إنجاحها.