تزايدت أمس، حدة الغليان والغضب في أوساط العشرات من أعوان الأمن المكلفين بحراسة قواعد الحياة والمنشآت الإدارية التابعة للمديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج بحاسي الرمل جنوبالأغواط عقب فشل المحادثات الأخيرة التي جمعت عددا من ممثليهم بوالي الأغواط ومختلف الأجهزة المكلفة بالأمن والتشغيل والمراقبة لتمكينهم من تحقيق عريضة مطالبهم التي أجبرتهم على الدخول في احتجاج مفتوح في العراء تحت الخيم منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع. وكشف ميزورة بلقاسم أحد ممثلي المحتجين في لقائه ب"البلاد" بأن جلسة اللقاء التي ضمت إليها ممثلين عن المؤسسة الأمنية للنباهة بالجزائر العاصمة رفقة إدارة العملاق النفطي للمحروقات، خيبت آمالهم بعد رفض مسؤول المؤسسة الأمنية المتعاقدة مع سوناطراك، الاستجابة لمطالبهم رغم محاولة والي الولاية تسهيل الأمور، مشيرا إلى أن احتجاج أعوان الأمن المقدر عددهم ب175 عونا، سيظل متواصلا ومرشحا للمزيد من حالات التصعيد الاحتجاجي، بعدما سدت في وجوهم كل بوادر للأمل من أجل تحقيق مطالبهم التي انحصرت بتخيير إلغاء عقد مؤسسة "النباهة" أو قيامهما بالزيادة في الأجور عكس النسبة الطفيفة في الأجر القاعدي التي جاءت على هامش اللقاء، على غرار تحسين ظروف الإطعام والإيواء المتدنية أو العمل.