أبدى المسافرون عبر خط الأربعاء وبلعوادي بالبليدة وبراقي شرق العاصمة استياءهم الشديد من حالة الحافلات القديمة التي يعود أغلبها لسنوات الثمانينيات. ومازاد الطين بلة أنه في كل مرة يتم إنزال الركاب بسبب الأعطاب التي تلحق بها، ليجد المواطن نفسه في رحلة بحث عن أقرب محطة لبلوغ وجهته، فيما يجد آخرون أنفسهم أمام خيارين إما قطع مسافة طويلة بحثا عن المواقف أو سيارة أجرة. فضلا عن ذلك فقد أبدى المعنيون إستياءهم من انعدام النظافة داخل الحافلات والانتشار الواسع للأوساخ. وأكد المعنيون أن القابضين والناقلين الخواص لا يهتمون بنظافة الحافلات بالإضافة إلى الكراسي المنكسرة والأبواب المهترئة مما يشكل خطرا على المسافرين فضلا عن المواقف العديدة لها أثناء الرحلة الشاقة. وصرح العديد من المواطنين بأن هذه الحافلات التي يسمونها حافلات الموت تسير ببطء شديد وتتوقف في كل المواقف مما يزيد من معاناتهم. وفي هذا السياق أعرب المسافرون عن قلقهم وتوترهم الشديدين من تعمد الناقلين الانتظار ساعات طويلة حتى تمتلئ الحافلة عن آخرها بالركاب على حساب تعطل مصالحهم وهذا ما لا يحتملونه. وقد اغتنم المعنيون فرصة تواجدنا هناك لإطلاعهم على معاناتهم، فالمرضى والمسنون لا يحتملون الانتظار ساعات طويلة، فضلا عن ذلك فالازدحام الكبير داخل المركبات يزيد من معاناتهم. كما أبدى المسافر،ن تخوفهم من حوادث المرور بسبب تعطل فرامل هذه الحافلات ناهيك عن الانبعاث الكثيف للدخان منها الأمر الذي يسبب أضرارا لللبيئة وسلامة المواطنين.