لا تزال وضعية النقل على مستوى الخط الرابط بين الكاليتوس-2ماي يؤرق المسافرين كثيرا بالنظر إلى الخدمات المتدنية التي تقدمها وسائل النقل على مستوى هذا الأخير، في ظل الوضعية المهترئة آلت إليها الحافلات والتي أضحت تشكل خطرا على المسافر، يحدث هذا بالرغم من أن الجهات الوصية أصدرت قوانين تقضي بمنع الحافلات التي يزيد عمرها عن الخمسة والعشرين سنة إلا أن هذه الأخيرة لا تزال تمارس نشاطها. أبدى العديد من المسافرين استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية اليومية التي يعيشونها في ظل التدهور الذي تشهده حافلات نقل المسافرين على مستوى الخط، حيث أصبح الركوب في مثل هذه الحافلات التي تعود لسنوات الثمانينيات والتسعينيات أمرا يؤرقهم كثيرا، خاصة وأن المسافة بين خط الكاليتوس و2ماي طويلة ما جعلهم يستغرقون ضعف الوقت الذي يستغرقوه في حال ما إذا ركبوا وسيلة نقل أخرى، وهو الأمر الذي ذاقوا منه ذرعا، خاصة وأنهم لم يجدوا بديلا آخر يوفر لهم النقل بالخط، وما زاد من إمتعاض المسافرين غياب أدنى شروط الراحة بهذه الحافلات بدءا من انعدام النظافة وتهيئة الكراسي ناهيك عن الروائح الكريهة الناجمة عن محركاتها والتي زادت من متاعب المسافرين، ضف إلى الأعطاب والتعطل الذي تعرفه الحافلات في منتصف الطريق، ما تسبب في معاناتهم حيث يضيع معظم وقتهم في إنتظار إصلاح هذه الحافلات أو تعويضها بحافلة أخرى يكون مصيرها في بعض الأحيان مصير سابقتها، وعليه طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لتنظيم الوضع واستبدال هذه الحافلات للتقليل من معاناتهم اليومية.وتساءل المواطنون عن الزيادات المستمرة في تسعيرة النقل من قبل الناقلين دون مراجعتهم للوضعية التي آلت إليها حافلاتهم أو مراعاة شروط السلامة لنقل المسافرين، في حين كانت السلطات المعنية قد سبق لها وأن وعدت بتوقيف الحافلات التي يزيد عمرها عن 25سنة بسبب الخطر الذي أصبحت تشكله على سلامة حياة المواطن، بالإضافة إلى التلوث البيئي الذي تكون سبا فيه إلا أن هذا القرار بقي حبيس الأدراج خاصة وأن هذه الحافلات لا تزال تمارس نشاطها اليومي.