الوزير الصحراوي محمد سيداتي: "مخيمات تيندوف من أفضل مخيمات اللاجئين تنظيما في العالم" أكدت سفارة الصحراء الغربية في الجزائر، أمس، أن "نظام المخزن باشر حملة افتراءات إعلامية للمناورة وتشويه صورة جبهة البوليزاريو واللاجئين الصحراويين والجزائر". وشددت الهيئة الديبلوماسية الصحراوية في بيان اطلعت "البلاد" على نسخة منه على أن "الدولة المغربية تمارس ضغطا على المانحين ومنهم الاتحاد الأوروبي من خلال مقالات إعلامية مأجورة يتم تحريرها في الرباط أو من طرف عملاء موازاة مع شروع البرلمان الأوروبي في بحث ملف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في الأراضي الصحراوية من طرف نظام المخزن". وأكدت السفارة الصحراوية بالجزائر أن "ما نشر من ادعاءات في تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية يوم الخميس الماضي حول المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان المخيمات لا أساس له من الصحة، ويقصد منه التلاعب ومحاولة تشويه صورة جبهة البوليساريو واللاجئين الصحراويين والجزائر". ونبه البيان إلى أن "المساعدات التي يتلقاها اللاجئون تبقى أقل من احتياجاتهم، مؤكدا وجود ثقة وتعاون مثمر بين الهلال الأحمر الصحراوي والجهات المانحة تساعد على استفادة اللاجئين الصحراويين من هذه المساعدات بشفافية، وهذا ما تؤكده شهادات موثقة من قبل المنظمات الدولية المتواجدة في المخيمات يوميا". من جهته فنّد الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، محمد سيداتي، مضمون تلك الاتهامات، مشيرا في تصريحات نقلها موقع "المستقبل الصحراوي" إلى أن "تلك الادعاءات هي محاولة تهدف إلى تشويه اللاجئين الصحراويين والجزائر، البلد الذي يستضيف هؤلاء اللاجئين ويقوم بتسهيل نقل المساعدات الموجهة إليهم". وتابع الوزير"أنه ورغم الادعاءات الواردة في التقرير والذي يعود إلى ثماني سنوات خلت، فإنه من المؤكد أن مخيمات اللاجئين الصحراويين من ضمن أفضل مخيمات اللاجئين تنظيما في العالم". وأبرز سيداتي أن "جبهة البوليساريو والسلطات الصحراوية متعاونة وتنتهج الشفافية ومنفتحة على المراقبين الدوليين، عكس المغرب الذي يقوم بطبخ التقارير في مكاتبه ووكالاته". وذكر عضو الحكومة الصحراوية بالغزو المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية والذي كان سببا في فرار هؤلاء اللاجئين من أرضهم واضطرارهم إلى اللجوء إلى الجزائر، مشيرا إلى أنه "في المخيمات تجري المراقبة الميدانية والتفتيش من قبل المنظمات الدولية كالمنظمة السامية لشؤون اللاجئين والمفوضية الأوروبية وبرنامج الغذاء العالمي، في حين تتواجد العديد من المنظمات غير الحكومية". وجدد الوزير التأكيد على أن توقيت نشر التقرير بعد ثماني سنوات من كتابته، يهدف "إلى إعطاء صورة كاذبة عن جبهة البوليساريو واللاجئين الصحراويين، في وقت يوجد فيه نزاع الصحراء الغربية على جدول أعمال الأممالمتحدة، وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل المغرب تناقش بالبرلمان الأوروبي وفي أماكن أخر ، مبرزا أن زعزعة استقرار الشعب الصحراوي وحرمانه من المساعدات عن طريق الضغط على المانحين، لاسيما الاتحاد الأوروبي، هو جزء من استراتيجية الدولة المغربية".